الشرق الاوسطشئون أوروبية

الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف لإطلاق النار في الحديدية اليمنية

بروكسل- أوروبا بالعربي

دعا الاتحاد الأوروبي اليوم إلى وقف المعارك في اليمن وتطبيق وقف لإطلاق النار لتقديم مساعدة انسانية للمدنيين واجلاء المناطق التي تدور فيها مواجهات.

ودان وزراء الخارجية الاوروبيون في لوكسمبورغ تصعيد اعمال العنف وطلبوا من كل الاطراف “الحرص على ان يكون ميناء الحديدة (غرب اليمن) عملانيا بشكل كامل وفعالا كنقطة لوصول المساعدات الانسانية، ونقطة تجارية لنقل السلع الاساسية”.

وقال الوزراء “قد تنسف التطورات الاخيرة جهود الامم المتحدة لاستئناف المفاوضات لإيجاد حل سياسي للنزاع”.

ويتعرض ميناء الحديدة منذ 13 حزيران/يونيو لهجوم من القوات الحكومية لطرد المتمردين الحوثيين منه.

وأضاف الوزراء “يطلب الاتحاد الاوروبي ان يتمكن الموفد الخاص للأمم المتحدة من الوصول دون عقبات الى كافة اطراف النزاع في اليمن”.

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة نزح اكثر من 30 الف شخص منذ الاول من كانون الثاني/يناير جراء المعارك في محافظة الحديدة بينهم ثلاثة آلاف من مدينة الحديدة.

ويدور النزاع في اليمن منذ آذار/مارس 2013 بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي بقيادة الرياض والمتمردين الحوثيين المدعومين من ايران. واوقع النزاع 10 آلاف قتيل وتسبب بحسب الامم المتحدة ب”اسوأ ازمة انسانية في العالم” مع الملايين الذين قد يعانون من المجاعة.

وقال الوزراء ال28 ان انعدام الاستقرار ساهم في “تزايد تواجد الإرهابيين والمجموعات الاجرامية في اليمن بما في ذلك تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب وداعش (تنظيم الدولة الاسلامية)”.

من جهته قال التحالف الذي تقوده السعودية اليوم إن القوات التي يدعمها قتلت ثمانية من عناصر جماعة حزب الله اللبنانية في اليمن خلال معارك مع الحوثيين المتحالفين مع إيران.

ولم يتسن الوصول لمسؤولين من حزب الله للحصول على تعليق.

ونفى حزب الله من قبل اتهامات السعودية له بمساعدة الحوثيين في الصراع اليمني الذي تحول إلى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

وقال التحالف في بيان إن عمليات عسكرية استهدفت “41 عنصرا إرهابيا” ودمرت عرباتهم ومعداتهم في منطقة جبلية في صعدة بشمال غرب اليمن.

وأضاف البيان “من بين القتلى ثمانية عناصر من حزب الله اللبناني الإرهابي.. قائد وسبعة عناصر إرهابية”.

ولم يكشف البيان مزيدا من التفاصيل.

وتدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في 2015 للإطاحة بالحوثيين وإعادة الحكومة المعترف بها دوليا والموجودة في الخارج إلى سدة الحكم وإحباط ما تراه الرياض طموحات توسعية في المنطقة لخصمها اللدود إيران.

وتتهم الحكومة اليمنية وشركاؤها الخليجيون منذ وقت طويل إيران حليفة حزب الله بدعم الحوثيين والسعي لتحويلهم إلى نسخة من الجماعة اللبنانية المدججة بالسلاح والتي تتمتع بنفوذ كبير في بلدها. وتنفي طهران التدخل في اليمن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى