شئون أوروبيةمشاهير

البابا فرنسيس في سويسرا لنشر الحوار والوحدة بين المسيحيين

جنيف- أوروبا بالعربي

وصل رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس اليوم الخميس إلى جنيف في زيارة تهدف الى تشجيع الحوار والوحدة مع “الإخوة” البروتستانت والأرثوذكس، أولوية حبريته.

وقال الحبر الأعظم على متن الطائرة التي تقلّه إلى جنيف “هذه رحلة في اتجاه الوحدة”.

وقبِل البابا دعوة وجهها إليه “مجلس الكنائس العالمي” الذي يحتفل بعيده السبعين ويمثل باعضائه البالغ عددهم 350 كنيسة، حوالى 500 مليون بروتستانتي وأرثوذكسي.

وأراد البابا ان تتركز رحلته الثالثة والعشرون على وحدة المسيحيين، علما بان هذا التقارب لم يدرج على لائحة اهتمامات الكنيسة الكاثوليكية الا منذ حوالى ستين عاما فقط.

ويشارك البابا فرنسيس الخميس في جنيف الى جانب 230 مشاركا، في “صلاة مسكونية” في كنيسة مجلس الكنائس العالمي.

ويختتم البابا زيارته القصيرة بقداس إلهي باللغتين الفرنسية واللاتينية، بمشاركة 41 ألف كاثوليكي معظمهم يتكلمون الفرنسية وبعضهم يعيش على الحدود مع فرنسا.

ويبلغ عدد سكان سويسرا ثمانية ملايين نسمة يقول 41% منهم إنهم كاثوليك وربعهم بروتستانت.

وتستهدف زيارة البابا فرانسيس الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس مجلس الكنائس العالميرابط خارجي الذي يقع مقره في جنيف، والذي يُمَثِّل حوالي 500 مليون مسيحي في مُختلف أنحاء العالم.

وعقب انتهاء المحادثات الرسمية مع القادة السويسريين، سوف يتوجه البابا لزيارة مَقَر مجلس الكنائس العالمي، حيث سيقيم الصلاة المسكونية مع مُمَثلي الكنائس المحلية.

وبعد تناول طعام الغداء في المعهد المسكوني في قصر  “شاتو بوسّي” في كانتون فو المجاور، سوف يعود إلى مقر مجلس الكنائس العالمي لإجراء بعض المحادثات.

ويَضُم مجلس الكنائس العالمي الذي تأسس في عام 1948 في عضويته الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية والإنجيلية والمعمدانية واللوثرية والميثودية، بالإضافة إلى كنائس إصلاحية ومُستقلة في الولايات المتحدة، لكن ليس الكنيسة الكاثوليكية، التي كانت علاقتها بالمجلس تَتَسِم بالتعقيد.

وتندرج زيارة البابا تحت شعار “المشي والصلاة والعمل معاً”، وهي نتاج جهود استغرقت خمسة أعوام، بذلها مسؤولو مجلس الكنائس العالمي لإقناع البابا بالحضور إلى جنيف، بعد تنصيب فرانسيس بشكل رسمي لهذا المنصب في عام 2013.

ورغم أن الكنيسة الكاثوليكية ليس عضواً في مجلس الكنائس العالمي، إلا أن نحو 50 مراقباً من الفاتيكان يشاركون في لجان المجلس التي تتعامل مع قضايا مثل تعزيز السلام والمذاهب الدينية والتعليم. وهكذا يُنظَر إلى رحلة البابا بوصفها زيارة عَمَل هامة للغاية، ومُحاولة لتعزيز وحدة المسيحيين.

وجنيف هي الزيارة الأوروبية الثانية للبابا ذات الطابع المسكوني الواضح، بعد زيارته مدينة لوند (Lund) السويدية في أكتوبر 2016، للإحتفال بالذكرى السنوية الـ 500 لعملية الإصلاح البروتستانتيرابط خارجي إلى جانب قادة الاتحاد اللوثري العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى