رئيسيشئون أوروبية

البرلمان الأوروبي يطالب ميشال وفون دير لاين على وضع خلافاتهما جانبا بعد حادثة تركيا

طالبت الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي مساء الثلاثاء كلاً من رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية إلى وضع خلافاتهما جانبا بعد الحادث البروتوكولي في تركيا، وإلى إيجاد حل من أجل توحيد الخطاب على الساحة الدولية.

وسبق وأن استدعى رؤساء الكتل السياسية رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للاستماع إليهما على خلفية حادثة وقعت خلال زيارتهما تركيا في السادس من نيسان/أبريل ولشرح السجال القائم بينهما حول البروتوكول.

وقال أحد المشاركين في الجلسة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن “رئيس المجلس كرر أسفه العلني وأصر على وحدة الصف في الاتحاد الأوروبي وروحية العمل كفريق”.

أما فون دير لايين فقالت إن الحادثة آلمتها بصفتها امرأة ورئيسة للمفوضية الأوروبية، وفق المصدر نفسه.

كما طالب رؤساء الكتل السياسية في البرلمان من ميشال وفون دير لايين أن يقدما للبرلمان اقتراح حل للحؤول دون تكرار مثل تلك الحادثة، وأصروا على تقديم الاقتراح خلال جلسة مناقشة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في الجلسة العامة التي ستعقد بين 36 نيسان/أبريل و29 منه.

فيما حذر مانفريد فيبر رئيس حزب الشعب الأوروبي الذي تنتمي إليه فون دير لايين “نتوقّع من قادتنا أن يشكلوا جبهة موحدة، بغض النظر عن البروتوكول، عندما يمثّلون الاتحاد الأوروبي في العالم”.

ومن جانبه قال الليبرالي داسيان سيولوس رئيس كتلة “تجديد أوروبا” التي ينتمي إليها ميشال “نحن بحاجة إلى صوت واحد على الساحة الدولية”.

وأثير جدل حول إعطاء البروتوكول الأسبقية لشارل ميشال خلال لقائه برفقة فون دير لايين الثلاثاء 6 نيسان/أبريل في أنقرة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والذي اعتبر إهانة بروتوكولية بحق رئيسة المفوضية.

كما تعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية لموقف محرج خلال ذلك الاجتماع بعدما اضطرت الى الجلوس على أريكة قبالة وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الذي يعدّ منصبه أدنى منها في التسلسل الهرمي للبروتوكول بعدما جلس ميشال سريعا على الكرسي الرئيسي الى جانب اردوغان.

وأكد جهاز المجلس الأوروبي أن ميشال له الأولوية في البروتوكول الدولي.

لكن أورسولا فون دير لاين تحتج على هذه القراءة وتطالب بالمستوى البروتوكولي نفسه.

ومن جهتهم أعرب رؤساء الكتل السياسية عن هواجس مع قرب استئناف التعاون مع أنقرة تجاوبا مع نية بالتهدئة أبداها الرئيس التركي بعد عام شهد الكثير من التوترات.

وتحدث فيبر “طالما لم نشهد تغييرات هيكلية في سلوك الجيش التركي في شرق البحر المتوسط، لسنا مستعدين لتقديم تنازلات على صعيد الجمارك والتأشيرات في المستقبل القريب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى