تكنولوجيارئيسي

البرلمان البريطاني يغلق حسابه على “تيك توك” لارتباطه بالصين

أعلن البرلمان البريطاني، اعتزامه غلق حسابه على منصة “تيك توك” بعد أن أثار النواب مخاوف بشأن روابط شركة التواصل الاجتماعي بحكومة الصين.

وقال متحدث باسم البرلمان، في تصريح صحفي، “استنادا إلى تعليقات الأعضاء، نقوم بإغلاق حساب تيك توك التابع للبرلمان البريطاني في وقت أبكر مما خططنا له”.

وأوضح المتحدث “كان الحساب مبادرة تجريبية أثناء اختبارنا للمنصة كطريقة للوصول إلى الجماهير الأصغر سنًا بالمحتوى ذي الصلة حول البرلمان”.

ويعد “تيك توك”، منصة الوسائط الاجتماعية الشهيرة القائمة على الفيديو القصير، مملوكة لشركة “ByteDance”، التي يقع مقرها في الصين.

وفي وقت سابق، أعرب نواب بريطانيون، في رسالة، عن قلقهم بشأن البيانات التي يتم إرسالها إلى الحكومة الصينية.

وجاء في الرسالة أن “احتمال وصول الحكومة الصينية إلى بيانات هواتف أطفالنا الشخصية يجب أن يكون مصدر قلق كبير”.

من جهتها، قالت متحدثة باسم “تيك توك”، في تصريح صحفي، إنه “من المخيب للآمال أن البرلمان لن يكون قادرًا بعد الآن على الاتصال بملايين الأشخاص الذين يستخدمون منصتنا في المملكة المتحدة”.

وأضافت المتحدثة “مستعدون لطمأنة أعضاء البرلمان الذين لديهم مخاوف، وتوضيح أي معلومات غير دقيقة عن منصتنا”.

وفي سياق متصل فقد شددت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الأربعاء، على عدم تمتع الصين بالحق الذي يجعلها تمنع قادة العالم من زيارة تايوان.

وقالت في تصريحات صحفية عقب اختتام زيارتها إلى عاصمة تايوان تايبيه، ومضيها قدما في جولتها الآسيوية، “لا يمكن للصين منع قادة العالم من السفر إلى تايوان”.

ودعت بيلوسي إلى اعتبار زيارتها لتايبيه بمثابة “إعلان قوي على دعم واشنطن” لتايوان، حسب ما نقلت قناة “الحرة”.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، صرح الثلاثاء بأنه “يحترم” قرار بيلوسي زيارة تايوان.

كما دافع المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني جون كيربي، عن زيارة بيلوسي إلى تايوان، رغم تأكيد أن الزيارة لا تعكس موقفا رسميا من الإدارة الأمريكية التي تركت لبيلوسي حرية المضي قدما في زيارتها لتايوان أو إلغائها في أعقاب تصاعد التوترات مع الصين.

وتعد زيارة بيلوسي إلى تايوان الأولى التي يجريها رئيس مجلس نواب أمريكي منذ 25 عاما، بعد رحلة الجمهوري نيوت غينغريتش عام 1997 للقاء الرئيس التايواني آنذاك لي تنغ هوي.

وزارت بيلوسي تايوان ضمن جولة آسيوية بدأت، الاثنين، وتشمل سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان.

والثلاثاء، استدعت الخارجية الصينية السفير الأمريكي نيكولاس بيرنز، على خلفية زيارة بيلوسي إلى تايوان.

وأبلغ نائب وزير الخارجية الصيني شي فينغ، السفير الأمريكي بأن زيارة بيلوسي لتايوان “شريرة للغاية” وأن عواقبها ستكون “وخيمة جدا”.

وردا على زيارة بيلوسي، أعلنت وزارة الدفاع الصينية في وقت سابق أنها ستبدأ “سلسلة عمليات عسكرية محددة” في محيط تايوان.

ودبلوماسيا، تعترف الولايات المتحدة بسلطة الصين على تايوان، لكن بكين تستاء من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى