استهزأ الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الخميس بالدعوات التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي لتغيير الحكومة بالتزامن مع تظاهرات عمت الولايات السودانية منذ 19 ديسمبر الماضي، وقال إن تغيير الحكومة لا يتم عبر التطبيقات والتواصل الاجتماعي بل عبر صناديق الاقتراع.
وأضاف البشير أمام المئات من مناصريه بمدينة كسلا شرقي السودان “الحكومات والرؤساء لا يتم تغييرهم عبر الواتساب والفيسبوك وإنما عبر الانتخابات”، معتبرا أن الشعب السوداني هو من يحدد من يحكم البلاد.
وقال الرئيس السوداني: “لا بد من إرضاء جماهيرنا، خاصة الشباب، وهم مركز اهتمامنا لنؤمن لهم مستقبلهم والمشاركة عبر الجلوس والحوار معهم”.
وفي موضوع آخر، أعلن الرئيس السوداني عن فتح الحدود مع دولة إريتريا، وقال إن العلاقات مع إريتريا علاقات أخوة وتاريخ وجغرافيا.
وكانت الحكومة السودانية قد أغلقت في النصف الأول من العام الماضي جميع المعابر الحدودية مع إريتريا على خلفية تقارير حكومية بوجود حشود عسكرية مصرية وفصائل مسلحة من إقليم دارفور على الحدود الإريترية.
وبينما كان الرئيس يلقي خطابه، انطلقت مظاهرات في عدد من أحياء بري وشمبات وجبرة والديم والحلفايا والمزاد بالخرطوم استجابة لدعوات المعارضة فيما سمي “موكب الزحف الأكبر” نحو القصر الرئاسي.
وأفاد شهود عيان أن القوات الأمنية أطلقت الغاز المدمع على المحتجين في حي شمبات، وأن المتظاهرين أشعلوا الإطارات لإغلاق الشوارع أمام القوات الأمنية في حي بري.
وبث تجمع المهنيين السودانيين المنظم الأساسي للمظاهرات عبر مواقع التواصل صورا لمظاهرات في أم درمان غربي الخرطوم ومناطق عدة بولايتي الجزيرة ونهر النيل.
وقمعت قوات الأمن التظاهرات، ولاحقت المتظاهرين، واطلقت على المحتجين قنابل الغاز في أم درمان وبورتسودان.
كما امتدت الاعتقالات للمشافي، واعتقلت السلطات اليوم الناشط ناظم سراج من داخل أحد مستشفيات الخرطوم، حيث كان يعالج من إصابة تعرض لها خلال الاحتجاجات.
