الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

التايمز: بابا الفقراء في ضيافة طائرات قتل الأطفال

انتقدت الصحف البريطانية أول زيارة لبابا كنسي إلى شبه الجزيرة العربية، وقالت صحيفة التايمز إن بابا الفقراء ذهب في ضيافة الأثرياء ورحبت به الطائرت وهي عائدة من قصف الأطفال والفقراء في اليمن.

وفي تقرير لريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، بعنوان “بابا الفقراء يقابل البنادق والأثرياء في شبه الجزيرة العربية”. يقول الكاتب إن البابا فرانسيس اختار اسمه البابوي ومهمته بعناية، فعلى ستة أعوام دعا إلى نبذ العنف وإلى الاهتمام بالفقراء.

ويصف المراسل كيف أن البابا فرانسيس في زيارته الأولى لشبه الجزيرة العربية وصل إلى قصر الرئاسة الفاره في أبو ظبي في سيارة كيا عائلية، مظهرا التناقض الكبير بين سيارته والسيارات الفارهة مثل سيارات فيراري ومرسيدس المصطفة على طول الطريق.

كما أن السلطات الإماراتية قدمت له التحية بإطلاق واحد وعشرين طلقة على شرفه مصحوبة بتحليق طائرات تابعة للقوات الجوية الإماراتية، التي تشارك في قصف الفقراء والمدنيين في اليمن، حسبما يضيف الكاتب.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن الحوار مع العالم الإسلامي كان من جزءا من سياسة الفاتيكان على مدى أكثر من عشرة أعوام، ولكنه تعرض لانتكاسة بعد كلمة للبابا السابق، البابا بنديكت، عام 2006 ربط فيه بين الإسلام والعنف.

ويقول الكاتب إنه لم يسبق لأي بابا آخر أن تطأ قدمه شبه الجزيرة العربية، وتزعم الصحيفة أن أحاديث للنبي محمد تحظر دخول غير المسلمين إلى شبه الجزيرة العربية، وتضيف أن السعودية كانت تستخدم ذلك كذريعة لحظر ممارسة الشعائر الدينية غير الإسلامية.

وتستدرك الصحيفة قائلة إنه على النقيض من السعودية، وتعاليم الإسلام أيضا، فإن الإمارات منفتحة على كل الأديان منذ إنشائها عام 1971، حيث يوجد بها معبد يهودي عامل ويقيم فيها مئات الآلاف من المسيحيين و اليهود والهندوس.

وأفرد الكاتب مساحة كبيرة من تقريره لانتقادات حادة تعرض لها البابا لأن زيارته تستخدم لـ”تبييض” سجل الإمارات في مجال حقوق الإنسان. وفي رسالة إلى البابا، أشارت جماعة هيومان رايتس ووتش إلى سجن أساتذة جامعيين للقيام “باحتجاجات سلمية” وأدانت دور الإمارات في الحرب في اليمن.

وذكرت المنظمة البابا أن بعض من يقابلهم من المسؤولين متهمين باصدار أوامر بتنفيذ جرائم حرب بشعة في اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى