الشرق الاوسطرئيسي

أردوغان يسعى لمزيد من التطبيع مع مصر

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المصافحة التي تمّت بينه وبين نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قطر، مساء أمس الأحد، كانت خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين، مضيفا أن تحركات أخرى ستليها.

ونقلت وكالة “خبر ترك” عن أردوغان في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة في رحلة عودته من قطر، حيث قال إن طلب أنقرة الوحيد من مصر هو تغيير أسلوبها تجاه وضع تركيا في البحر المتوسط.

من جهتها، نقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية عن أردوغان القول: “بعد إجراء المحادثات بين الوزراء الأتراك والمصريين، نرغب في أن ننتقل بالحوار إلى نقطة أفضل من خلال المحادثات رفيعة المستوى”.

وقال الرئيس التركي: “نأمل أن نتخذ هذه الخطوة مع مصر ما لم يكن هناك تطور غير عادي”، مضيفا: “نتوقع منهم إحلال السلام ضد من يعادينا في البحر المتوسط”.

لكن وزير الخارجية المصري سامح شكري، قال أواخر الشهر الماضي، إن محادثات التطبيع لم تستأنف لأنه “لم تكن هناك تغييرات في ممارسات تركيا” في ليبيا.

وسبق وأن أجرت تركيا ومصر محادثات هاتفية بعد سنوات من التوتر في العلاقات بين الجارتين الإقليميتين في أعقاب مساعي أنقرة لتحسين العلاقات.

تبادل وزيرا خارجية البلدين التهاني بشهر رمضان المبارك.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان “تحدث وزيرنا السيد مولود جاويش أوغلو مع وزير الخارجية المصري سامح شكري بهدف تبادل الاحتفال بشهر رمضان”.

وقالت تركيا الشهر الماضي إنها استأنفت اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر وتريد تحسين التعاون بعد سنوات من التوترات في أعقاب انقلاب 2013 الذي أطاح فيه الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي الذي كان مقربا من الرئيس رجب طيب أردوغان.

يمكن أن يكون لذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين تداعيات حول البحر الأبيض المتوسط. ودعموا أطرافًا متنافسة في الحرب في ليبيا وأبرموا اتفاقات بحرية متضاربة مع دول ساحلية أخرى.

وقالت القاهرة إن تصرفات أنقرة “يجب أن تظهر توافقا مع المبادئ المصرية” لتطبيع العلاقات.

كما رحبت القاهرة بخطوة تركيا للمطالبة بضرورة تخفيف حدة الانتقادات الموجهة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقنوات المعارضة المصرية التي تتخذ من إسطنبول مقراً لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى