الشرق الاوسطرئيسيشؤون دوليةشئون أوروبيةمقالات رأي

في ضوء التوتر مع طهران.. واشنطن تدرس إرسال 10 آلاف جندي للشرق الأوسط

بالتزامن مع التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران، تدرس الولايات المتحدة الأمريكية إرسال نحو 10 آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، بحسب ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.

وأوضحت الوكالة أن وزارة الدفاع (البنتاغون) سيقدِّم خطة للبيت الأبيض، اليوم، تتضمن إرسال عشرة آلاف جندي إلى الشرق الأوسط.

كما نقلت قناة “سي إن إن” الأمريكية عن 3 مسؤولين أمريكيين، قولهم: إن (البنتاغون) ستطلع مسؤولين رفيعي المستوى من الأمن القومي الأمريكي على خطة لإرسال آلاف الجنود.

ووفقا للمسؤولين، فإن عدد الجنود الذي قد تتطلبه الحرب والذي تتوقعه بنحو عشرات الآلاف من الجنود، قد لا يتم إرساله دفعة واحدة، إذ قد ترسل واشنطن عددا من الجنود كإجراء رادع، ثم تعزز وجودها العسكري في المنطقة ببقية القوات في حال اقتراب الضربة العسكرية.

وأوضحت القناة أنه من غير المعلوم بعدُ حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاجتماع من عدمه، لكن موافقته ضرورية على مثل هذه الخطة.

وستشمل القوات التي ستطرح قضية إرسالها إلى المنطقة، صواريخ باليستية ومنظومات دفاعية وصواريخ “توماهوك” على غواصات وسفن، بالإضافة إلى القدرات العسكرية الأرضية، من أجل ضرب أهداف بعيدة المدى، ولم تحدد بعد هذه الأسلحة.

مناورات في بحر العرب

والإثنين الماضي، كانت البحرية الأمريكية أعلنت عن إجراء مناورات بحرية في بحر العرب، بمشاركة حاملة طائرات أرسلتها مؤخرا إلى منطقة الخليج لمواجهة “تهديدات” محتملة من طهران.

وهذه التحركات العسكرية جاءت بعدما أثار مضيق هرمز، الشريان الرئيس لنقل الطاقة في العالم، حربا كلامية بين طهران وواشنطن ودول خليجية، عقب تهديد إيران بإغلاقه ردا على تحرك أمريكي لـ”تصفير” صادرات الأخيرة من النفط.

وما زاد الوضع تأزما تعرض 4 سفن تجارية، بينها ناقلتا نفط سعوديتان كانتا ستتجهان إلى واشنطن، الأحد الماضي، لهجمات قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي البحري، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، في حين اتهمت واشنطن أطرافا مقربة من طهران بتنفيذ الهجوم.

وبعدها بيومين أعلنت السعودية أن طائرات مسيرة هاجمت محطتين لضخ النفط، في محافظتي عفيف والدوادمي بمنطقة الرياض، في حين أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات.

وعلى إثر هذه الأزمة وتصاعد التحركات العسكرية في مياه الخليج، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية تفيد باستعداد طهران لتنفيذ هجمات قد تستهدف القوات الأمريكية أو مصالح واشنطن في المنطقة.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى