رئيسيشؤون دولية

التوصل إلى اتفاق أوروبي أمريكي على التنسيق بشأن روسيا والصين

توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على استئناف الحوار الثنائي بشأن الصين والعمل معا لمواجهة سلوكيات روسيا التي تشكل تحدياً, وذلك في ختام مباحثات في بروكسل.

حيث قال الطرفان -في بيان مشترك صادر عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل- تم التوصل إلى تفاهم مشترك على أن العلاقات مع الصين “متعددة الأوجه وتشتمل على عناصر التعاون والمنافسة والتنافس بشكل عام”.

فيما أكد البيان على التنسيق في الرد على سلوك روسيا وتشجيعها على التخلي عن نهج المواجهة.

كما شدد الطرفان على أن الاتفاق النووي مع إيران يظل إنجازا رئيسيا للدبلوماسية المتعددة الأطراف، على الرغم من الصعوبات القائمة.

وسبق وأن حاولت واشنطن خلال لقاءات وزير خارجيتها في بروكسل مع المسؤولين الأوروبيين ونظرائه في حلف شمال الأطلسي، بعث رسائل طمأنة أظهرت رغبة واشنطن في ترميم التحالف مع الاتحاد الأوروبي والتنسيق مع شركائها في مواجهة روسيا والصين، دون تسليط ضغوط عليهم.

وإثر اجتماعاته مع نظرائه في حلف الناتو بمقره في بروكسل، تنقّل بلينكن للقاء برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وأكد بلينكن مراراً على الأولوية المعطاة للشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والرغبة في التنسيق بشأن مواجهة روسيا والصين.

وبعد اللقاءات التي عقدها بلينكن في بروكسل، سيلقي الرئيس الأميركي جو بايدن مساء اليوم الخميس كلمة له خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي.

فيما رحّب قادة الاتحاد الأوروبي برسائل واشنطن التي تهدئ كثيرا من مخاوفهم.

كما يعتبر ملف العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والصين من ملفات نقاط الخلاف مع الإدارة الأميركية.

ومن جانبه، قال بلينكن لنظرائه في الناتو إن واشنطن تعتبر الصين تهديدا للأمن المشترك، لكنها لن ترغم حلفاءها على الاختيار “بين الولايات المتحدة والصين”.

وتابع “نعلم أن لحلفائنا علاقات معقدة مع الصين لن تتطابق دائما مع علاقاتنا”.

ولطالما أبدى الأوروبيون إحجامهم عن الدخول في صراع مع بكين  كما أراد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وسبق وأن أبرم الاتحاد الأوروبي في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2020 اتفاقا مع الصين بشأن الاستثمارات، طالبت به ألمانيا، لكن التعاون الأوروبي مع بكين اصطدم بجدار رفضها تقديم التزامات حول العمل القسري وإنهاء اضطهاد أقلية الإيغور.

كما يبدو أن توافق واشنطن مع الاتحاد الأوروبي حول التعامل مع روسيا أيسر وأقل تعقيدا من ملف العلاقات مع الصين.

ومن جهته، قال بلينكن “بينما نعمل مع روسيا لتعزيز مصالحنا ومصالح الحلف (الناتو)، نسعى أيضا إلى محاسبة روسيا على أعمالها الطائشة والنزاعيّة”.

وعلى غرار الموقف من الصين، نسّقت واشنطن مع الأوروبيين العقوبات ضد روسيا إثر إدانة المعارض أليكسي نفالني وقمع أنصاره.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى