السجون السعودية تٌصنف كأعلى سجون العالم انتهاكاً

لم تكتفي السلطات العليا في المملكة العربية السعودية باعتقال الشيخ والداعية المسن سفر الحوالي ، منذ أكثر من عام ونصف، دون وجود تهمه تدينه كما يتم التعامل معه بشكل غير لائق بمكانته العلمية والعُمرية، بل طالت انتهاكات آل سعود جميع أفراد عائلته، حيث تعرضت عائلة الشيخ الحوالي لسلسلة من الانتهاكات الإنسانية الجسيمة غير القانونية منذ اعتقاله في تموز عام 2018، واعتقل على إثرها أحد من أبنائه وشقيقه وأحد أقاربه وسكرتيره.

كما أصدرت المحكمة السعودية قراراً يقضي بمصادرة جوزات السفر الخاصة بزوجته وأبنائه وبعض المقربين له، وذلك بعد شهر واحد من اعتقاله.

وفي غضون التشديد الأمني والتكتم الإعلامي السعودي، نُقل الشيخ الحوالي الى المستشفى الحكومي عدة مرات وذلك بسبب الإهمال الصحي الكبير والمتعمد من قبل إدارة السجون وفق تعليمات من السلطات العليا في المملكة، رغم معرفتهم أنه يعاني أمراض مزمنة.

وكما فصلت إدارة السجون أبنائه المعتقلين وتم وضع كل شخص منهم في سجن العزل الانفرادي، وتعرض الحوالي وابنائه والمعتقلين المقربين له لكافة أنواع التعذيب الجسدي والاهانة، وهددت السلطات السعودية باعتقال زوجته وبناته.

واستخدمت السلطات السعودية كافة أنواع الانتهاكات الإنسانية غير القانونية مع الشيخ المسن وعائلته، فمنعت الزيارات العائلية لأكبر أبنائه عبد الرحمن الحوالي، رغم أن القانون الدولي الإنساني يكفل الزيارة للمعتقلين السياسيين وغير السياسيين.

وفق التسريبات الأمنية داخل أحد السجون السعودية، فإن الشيخ الحوالي يتعرض لأكبر الانتهاكات والمماطلات داخل ساحات محاكمة سرية لا أساس قانوني سليم لها.

ويشار أن، السلطات السعودية اعتقلت الشيخ المسن سفر الحوالي وأبنائه وشقيقه منذ عام ونصف، إبان نشره لكتابه الخاص الذي حمل عنوان “المسلمون والحضارة الغربية”، وتقديمه فيه نصائح للعائلة الملكية آل سعود.

كما عرضت السلطات السعودية سلسلة من المساومات الفاشلة للشيخ الحوالي وأبنائه، كان أخرها أن يقول أن كتاب “المسلمون والحضارة الغربية” ليس له، مقابل الإفراج عنه لكنه رفض، بحسب أحد أقربائه.

وبدورها، أدانت المنظمات الدولية والأممية، الانتهاكات التي تمارسها السلطات السعودية بحق المعتقلين السياسيين وبالأخص الكبار في السن، وطالبت الحكومة بضرورة الإسراع في الإفراج عن جميعهم.

المصدر: مرآة العرب