الشرق الاوسط

السعودية تعلن اعتراض صاروخ بالستي جديد

الرياض- أعلنت السعودية أنها رصدت مساء الخميس صاروخا بالستيا اطلق من الاراضي اليمنية باتجاه مدينة خميس مشيط (جنوب المملكة)، مؤكدة ان قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضته ودمرته من دون ان يتسبب بأي خسائر.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الرياض ضد المتمردين الحوثيين في اليمن العقيد الركن تركي المالكي إن “قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي رصدت انطلاق صاروخ بالستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه (..) مدينة خميس مشيط وتم اعتراضه وتدميره دون وقوع أي خسائر”.

وكانت قناة المسيرة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون افادت ان الصاروخ البالستي اطلقه الحوثيون و”أصاب هدفه العسكري” في السعودية.

وحذر المالكي من أن “السيطرة على الأسلحة البالستية من قبل المنظمات الإرهابية ومنها الميليشيات الحوثية المسلحة يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي”، مشددا على ان اطلاق هذه الصواريخ “باتجاه المدن الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني”.

كما أكد أن “استمرار المليشيات في استهداف المدن بالصواريخ الباليستية أكبر دليل على استمرار تهريب الأسلحة إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل المخالفة لقرار” مجلس الامن الدولي الرقم 2216.

وكانت قناة المسيرة نقلت عن “القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية” انها “اجرت تجربة ناجحة لصاروخ بالستي متوسط المدى على هدف عسكري في السعودية”، مضيفة ان الصاروخ “أصاب هدفه العسكري بدقة”.

وفي وقت سابق حذر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي السعودية من مواصلة إغلاق منافذ اليمن الغارق في الحرب، متوعدا بـ”خطوات حساسة” للرد.

وقال الحوثي في خطاب القاه عبر القناة نفسها “نحذر قوى العدوان من الاستمرار في اغلاق المنافذ (..) نؤكد على حقنا بالإقدام على خطوات حساسة ونحن نعرف مكامن الوجع الشديد التي يمكن ان نستهدفها” في حال استمرار الحصار الذي يفرضه التحالف العسكري بقيادة السعودية على اليمن منذ مطلع الشهر الجاري.

ومنذ 2014، يشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وخلّف النزاع اليمني اكثر من 8650 قتيلا وتسبّب بأزمة انسانية حادة، إذ يعاني ملايين اليمنيين خطر المجاعة وانتشار وباء الكوليرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى