الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

هيئة دولية: السلطات السعودية تمارس التمييز العنصري ضد المعتمرين القطريين

قالت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفين، إن المملكة تمارس التمييز العنصري ضد المعتمرين القطريين للعام الثالث على التوالي.

وأضافت الهيئة في بيان لها اليوم، أن النظام السعودي يقحم خلافاته السياسية مع الدول المجاورة في إدارته للأماكن المقدسة في بلاد الحرمين.

جاءت تصريحات الهيئة بعد أن أعلنت المملكة عن مسار الكتروني للمعتمرين القطريين فقط بدون التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية, وفرض الدخول إلى الأراضي السعودية فقط عن طريق مطاري الملك عبد العزيز والأمير محمد بن عبد العزيز, إضافة إلى عدم السماح للمعتمرين بالمرور البري عبر معبر سلوى الرابط بين البلدين.

وتلقت الهيئة الدولية عددًا من الشكاوى من مواطنين قطريين العام الماضي، حول صعوبة التسجيل والعراقيل التي تضعها المملكة في وجههم.

وقال أحد المواطنين إن الأمن السعودي اشترط عليهم مرافقة الكاميرات وتصويرهم أثناء الدخول وتأدية العبادات بشكل مهين بالرغم من رفضهم التصوير، وذلك بعد اجتيازهم جميع العراقيل الصعبة.

واتهمت الهيئة السلطات السعودية بتسييس الحج والعمرة، واستخدام هذا الملف للانتقام السياسي من الحكومة القطرية، ومحاولة بث الفتنة والفرقة بين طبقات المجتمع القطري المتماسكة.

وأضافت أنه من غير الجائز منع المسلمين وصدهم عن أداء مناسك الحج والعمرة, حيث يضع المسلمين حول العالم في حالة من الغموض والارتباك والخوف على ما سيحدث بعد ذلك للشعائر الدينية في السعودية.

وطالبت الهيئة دول ومؤسسات وحكومات الأمة الإسلامية بالتدخل والضغط على السلطات السعودية بتغيير سياساتها ووقف تسييس الحج، وتحييد الأماكن المقدسة، والسماح لمواطني الدول الإسلامية بأداء فريضة الحج دون فرض شروط سياسية على حكوماتهم.

وتهدف الهيئة الدولية إلى العمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة.

وكذلك وقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة الذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني غير المحدود، الذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.

وتهدف أيضًا للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية، ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته المشاعر المقدسة، والحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة.

وتعد الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين، بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية.

وتستند الهيئة في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكل مناطق التواجد الإسلامي.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى