رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبية

السلطات الروسية تفرج عن المدون المعارض نافالني

أفرجت السلطات الروسية عن المعارض أليكسي نافالني الأحد بعد قضائه شهرا ونصف في السجن معتقلا لإدانته بتهمتين متتاليتين بتنظيم تظاهرات معادية للكرملين.

وهاجم نافالني لدى خروجه من السجن جنوب العاصمة الروسية موسكو صباح الأحد النظام الروسي، وقال للصحفيين الذين كانوا ينتظرونه خارج السجن: “شهدنا خلال الأيام الخمسين التي قضيتها في السجن دليلا جديدا على أن هذا النظام في تراجع تام”.

وكان المعارض الروسي والمدون المعروف يشير إلى ضلوع أجهزة الاستخبارات الروسية في قضايا محرجة في الخارج وفشل عملية إطلاق صاروخ سويوز إم إس-10 الخميس الماضي.

ويعد فشل إطلاق الصاروخ الحادث الأول من نوعه منذ عام 1983 حين نشب حريق في صاروخ حامل، تم ايقاف الإطلاق وهبطت المركبة الفضائية بأمان.

وأكد المعارض الروسي (42 عاما) فشل سياسة الاعتقالات التي تنتهجها موسكو، قائلا: “إن كان أحد يعتقد أنه بإمكانهم بالاعتقالات (…) أن يخيفوننا أو يوقفوننا، فمن الواضح أن هذا لن يحصل”.

وقدم نافالني واسع الشعبية الشكر الجزيل لكل من ساندوه في محنته، بعد أن اعتقل مرارا منذ أن نظم تظاهرات ضخمة معارضة للكرملين وللفساد “المستشري في البلاد” العام الماضي.

وفي أواخر أب/أغسطس الماضي، قضت محكمة روسية بالسجن على نافالني ثلاثين يوما بتهمة تنظيم تظاهرة في كانون الثاني/يناير دعا خلالها إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في 18 آذار/مارس.

واتهم المعارض الروسي السلطات في بلاده باعتقاله بهدف منعه من تنظيم تظاهرة في 9 أيلول/سبتمبر احتجاجا على خطة للحكومة لرفع سن التقاعد جاءت بالتزامن مع انتخابات محلية.

ولكن نافالني استطاع تحريض الجمهور رغم وجوده في السجن، وتظاهر آلاف الروس في أنحاء البلاد واعتقلت الشرطة أكثر من 100 منهم.

ما دفع السلطات لإيقافه فور خروجه من السجن في 24 أيلول/سبتمبر، وتلقى حكما جديدا بالسجن عشرين يوما بتهمة الدعوة إلى التظاهر ضد إصلاح النظام التقاعدي.

ونجحت التظاهرات في إظهار المعارضة الشعبية للقانون، لكن السلطات أقرت والذي يرفع سن التقاعد في روسيا خمس سنوات وأصدره الرئيس فلاديمير بوتين في 3 تشرين الأول/أكتوبر.

ويدعي نافالني الذي درس في جامعة ييل الأميركية أنه يريد محاربة الفساد، ما يضفي على خطابه قيمة تجد شعبية واسعة في روسيا، الأمر الذي انعكس على مشاركة الآلاف خاصة الشباب منهم في تظاهرات دعا لها المدون المعارض.

ومنعت السلطات الروسية نافالني من الترشح للانتخابات الرئاسية في آذار/مارس، وقضى عقوبة بالحبس شهرا في حزيران/يونيو عقب تنظيم تظاهرات قبيل الولاية الرابعة لفلاديمير بوتين في أيار/مايو 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى