رئيسيشئون أوروبية

الشرطة تعتدي بالضرب على مصور سوري في فرنسا

باريس – اعتدت قوات الشرطة الفرنسية على المصور الصحفي أمير الحلبي بالضرب الوحشي, وذلك خلال تغطيته لإحدى المظاهرات المناهضة لقانون “الأمن الشامل” في باريس أمس السبت، ما استدعى نقله إلى المستشفى.

ومن جهتها استنكرت منظمة “مراسلون بلا حدود” ارتكاب الشرطة الفرنسية أعمال عنف “غير مقبولة” ضد المصور السوري الذي أصيب بكدمات وجروح عديدة بالإضافة إلى عنف الشرطة في باريس ضد المتظاهرين.

حيث نشر الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار عن الحادثة في حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” قائلا: “إن أمير الحلبي الذي يتعاون مع وكالة أ ف ب وكان يغطي مظاهرة ساحة الباستيل كمستقل، أصيب في وجهه بهراوة ونحن نتضامن معه”.

وتابع ديلوار: “عنف الشرطة هذا غير مقبول، جاء أمير من سوريا إلى فرنسا للجوء هناك، كما فعل العديد من الصحفيين السوريين الآخرين، وليس على دولة حقوق الإنسان أن تهددهم، بل أن تحميهم”.

وأشار ديلوار “كل تضامننا مع أمير الحلبي”، مؤكدا أن “عنف الشرطة هذا غير مقبول”. وتابع أن “أمير جاء من سوريا إلى فرنسا بحثا عن الأمان، مثلما فعل العديد من الصحفيين السوريين الآخرين. بلاد حقوق الإنسان يجب ألا تُهدّدهم بل أن تحميهم”.

ونشر ديلوار صورة للمصور الحلبي على سرير في المستشفى، وقد لفّ رأسه بضمادات بينما كان أنفه لا يزال ينزف، في صورة التقطتها المصورة الصحفية المستقلة غابرييل سيزار التي كانت إلى جانبه وفقدت أثره خلال تدخّل للشرطة في أحد الشوارع الصغيرة.

ومن جهتها بروكسل دعت فرنسا لحماية الصحفيين مع إقرار مشروع قانون مثير للجدل يجرم نشر صور رجال الأمن تظاهرات ضد قانون أمني في فرنسا وسط أعمال عنف ترتكبها الشرطة

وأردفت أن “أمير كان المصوّر الوحيد الذي لم يكن يضع خوذة أو شارة. فقدتُ أثره ثمّ وجدته محاطا بأشخاص ووجهه ملطخا بالدماء وملفوفا بضمادات”.

وأكد ديميتري بيك مدير التصوير في بولكا، الذي يتابع أمير منذ وصوله إلى فرنسا قبل حوالى ثلاث سنوات، إن المصور أصيب بكسر في الأنف وبجروح في جبينه ونُقل إلى المستشفى.

يذكر أن الحلبي كان قد فاز بالعديد من الجوائز الدولية، بما في ذلك جائزة المرتبة الثانية لفئة “سبوت نيوز” لصور الصحافة العالمية “وورلد برس فوتو” في 2017، كان غطى لحساب فرانس برس المعارك والدمار في مدينته حلب.

إضافة لحصوله على جائزة “نظرة الشباب في سن الـ15” عن صورة التقطها لفرانس برس تظهر رجلين يحتضن كل منهما رضيعا ويسيران في شارع مدمر في حلب, وكان الحلبي تابع في باريس تدريبا في معهد سبيوس للتصوير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى