تكنولوجيارئيسيمقالات رأي

الصداع المزمن وآثار مسكنات الألم

الصداع المزمن وآثار مسكنات الألم

الصداع المزمن هو حالة من ألم في الرأس قد يكون في مؤخرة الرأس أو من الجهة الصدغية أو الجدارية لكن أهم ما يتميز به هذا النوع من الصداع هو استمراريته إذ أنه يأتي بشكل دائم من خلال نوبات يومية يشعر بها الشخص بألم ودوخة وعدم القدرة على إنجاز المهام التي تحتاج إلى تركيز وتعمق وبالتالي يبدأ الشخص في البحث عن الحلول والتي تتمثل في نظره بمعظمها بمسكنات الألم.

علاقة الصداع المزمن بالمسكنات:

تبدو العلاقة التي تتكون ما بين مصابي الصداع المزمن وبين مستخدمي مسكنات ألم الرأس هي علاقة وطيدة، ولعل الإعلانات الموجهة والإعلانات التسويقية التجارية للأدوية باتت تسيطر على أذهان الكثيرين مما يجعلهم يؤمنون بشكل حقيقي بأن خلاصهم من الألم الذي يعانون منه يتمثل في أخذ حبوب وجع الرأس ويشكل تدريجي يبدو أن تلك الحبوب باتت تسيطر عليهم وباتت هي تتحكم في مزاجهم وكأنها تحولت إلى حالة من الإدمان أو الاعتياد غير المبرر على عادة في حقيقية جوهرها عادة سلبية.

معظم مسكنات الألم يؤدي تكرار استخدامها بشكل أكثر من اللازم إلى الإصابة بقرحات معدية ومعوية عدا عن حالات التسمم الكبدي الكثيرة التي ترد إلى المستشفيات.

الحالات تلك دقت ناقوس الخطر وجعلت نقيب الصيادلة في ألمانيا يعلنها صريحة بأنه حان الوقت لوقف الإعلان التجاري التسويقي لأدوية تسكين الألم الذي لا يشير إلى الاستخدام الصحيح لتك المسكنات.

هذا وقد أشار نقيب الصيادلة في ألمانيا إلى مجموعة من السلوكيات الصحيحة التي يجب أن يتم الالتزام بها لدى اللجوء إلى مسكنات الألم أبرزها:

  • عدم تناول مسكنات الألم لأكثر من ثلاثة أيام متواصلة.
  • عدم تناول الأدوية المسكنة للألم أكثر من 10 مرات في العام الواحد.

وعليه يشير هذا الإعلان الصريح بضرورة عدم تحويل مسكنات الألم المستخدمة في علاج الصداع المزمن من وسيلة لأجل تخفيف ألم الرأس إلى وسيلة من الإدمان.

ما خلص إليه تصريح نقيب الصيادلة الألماني ما هو في صريح الأمر إلى تأكيد للعديد من التقارير الطبية والرسمية التي أكدت انحراف دور مسكنات الألم عندما وقعت تلكك المسكنات في أيادي غير العقلاء فأساؤوا استخدامها وأدت بهم إلى حالات من الصداع المستمر والاعتياد الدائم على استخدام تلك المسكنات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى