أعلنت وزارة الدفاع التركية خلال بيانٍ رسمي أن أربعة من مقاتلها قتلوا وأصيب نحو تسعة أخرين بجروح وصفت أحدهم بالخطيرة، عٌقب شن طائرات النظام السوري غارات جوية على منطقة إدلب شمال غرب سوريا فجرا اليوم الاثنين، وذلك إبان مقتل ما يزيد عن عشرة مواطنين مدنين جراء قصف القوات الجوي التابعة للنظام السوري على مدينة الأتارب في ريف حلب وبلدة سرمين في ريف إدلب.
وقالت الوزارة، إن قوات الجيش التركي ردت على غارات النظام السوري الجوية على أهداف مدينة في منطقة إدلب، مشيراً الى أن القوات التابعة للنظام السوري شنت الغارات الجوية رغم علمها المُسبق وإخطارها بمواقع القوات التركية مسبقاَ.
ومن جانبه، أكدت وحدات الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحزب المعارض للنظام أن عدد النازحين أصبح يشكل خطراً واسعاً حيث وصل إلى نحو ما يزيد عن مئتي ألف خلال ستة أيام من المعارك فقط.
ويشار أن، قوات الجيش التركي أرسلت مساء أمس الأحد مقاتلين من القوات الخاصة (الكوماندوز) إلى وحداته العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا في ولاية هاتاي جنوبي البلاد، بحسب وزرارة الدفاع التركية، حيث وصل رتل العربات العسكرية المصفحة التي تحمل المقاتلين من القوات الخاصة الكوماندوز إلى قضاء قريق خان التابع لهاتاي، متوجها إلى قضاء الريحانية المحاذي لمحافظة إدلب السورية.
وفي وقت سابق من الآن، أرسلت القيادة العسكرية التركية بأنقرة 15 شاحنة عسكرية تتضمن متارس اسمنتية وحواجز فولاذية بطول مترين إلى الريحانية، ويأتي تلك الإجراءات والامدادات هذا وسط استمرار تقدم القوات العسكرية التابعة للحكومة السورية في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة الموالية للجمهورية التركية، في إدلب وحلب.
والجدير بذكره، أن رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، وجه في وقت سابق من الأسبوع الماضي اتهم به الجمهورية روسيا بعدم الالتزام بالاتفاقيات التي تهدف إلى إنهاء العنف في سوريا، وخاصة في إدلب.
المصدر: مرآة العرب
