رئيسيفلسطين

العرب يلجؤون للأمم المتحدة بشأن القدس

نيويورك- تسلمت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء طلبا من المجموعة العربية لعقد جلسة طارئة لاعتماد قرار ملزم يستهدف إبطال الإجراءات الأميركية القاضية باعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

ويأتي هذا التحرك بعد إحباط واشنطن مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يرفض المساس بوضع المدينة.

وأكد رئيس الجمعية العامة ميروسلاف لايتشاك تسلم الطلب، وقال إنه سيدعو إلى اجتماع في أقرب وقت ممكن.

وتوقع السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور عقد الجلسة الطارئة غدا الأربعاء أو بعد غد الخميس، وقال إن الطلب سُلم أيضا باسم منظمة التعاون الإسلامي ومجموعة عدم الانحياز.

وأضاف منصور أن الطلب نصّ على أن يكون الاجتماع الطارئ وفقا لمبدأ “متحدون من أجل السلام”، في إشارة إلى قرار الجمعية العامة رقم 377 الذي يعطي قرارات الجمعية العامة صبغة إلزامية لجميع أعضاء المنظمة، بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن الدائمين.

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال إن الفلسطينيين سيدعون إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد الفيتو الأميركي بمجلس الأمن، وأضاف أن الدول الأعضاء ستطالب بتأييد القرار نفسه، المقدم لمجلس الأمن، الذي حاربته أميركا.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار صاغته مصر بطلب فلسطيني يرفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب، وذلك رغم أن المشروع حصل على تأييد 14 من الأعضاء الـ15 في المجلس.

ووصفت الرئاسة الفلسطينية الفيتو الأميركي بأنه “استهتار” بالمجتمع الدولي، وقال الناطق باسمها إن هذا الفيتو مدان وغير مقبول ويهدد استقرار المجتمع الدولي.

وكان الرئيس محمود عباس قال -في مستهل اجتماع موسع في رام الله لتحديد التحركات القادمة على ضوء القرار الأميركي بشأن القدس- إن الجانب الفلسطيني سيعمل فورا على الانضمام إلى 22 منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة، كما سيعمل على الانضمام أسبوعيا لعدد أكبر من المنظمات والمعاهدات الدولية.

وأضاف عباس أن الفلسطينيين مصممون على التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة، وشدد على أن القيادة الفلسطينية ستتخذ إجراءات سياسية ودبلوماسية ضد قرار ترمب.

في هذه الأثناء توالت ردود الفعل المنددة باستخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار طرحته مصر للتصويت في مجلس الأمن الدولي يرفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الفلسطينيين سيدعون إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد الفيتو الأميركي بمجلس الأمن.

وقال المالكي للصحفيين في رام الله إن الفلسطينيين سيتحركون في غضون 48 ساعة، مضيفا أن المجتمع الدولي سيعتبر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب باطلا وملغيا.

ونددت الرئاسة الفلسطينية بالفيتو الأميركي، واعتبرته “استهتارا بالمجتمع الدولي وانحيازا للاحتلال والعدوان الإسرائيلي”.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة -في بيان- إن الفيتو الأميركي “هو ضد الإجماع الدولي ومخالف لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، ويمثل انحيازا كاملا للاحتلال والعدوان”.

وأعربت مصر عن آسفها لعدم اعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به بشأن القدس، والذي دعمته 14 دولة عضوا بالمجلس، في حين استخدمت أميركا الفيتو ضده.

وجاء في البيان الصادر عن الخارجية المصرية أن مشروع القرار جاء “استجابة لضمير المجتمع الدولي الذي عبر بوضوح عن رفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

من جهتها، قالت الخارجية التركية إنها صدمت لاستخدام أميركا الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الدولي بشأن القدس.

وأضافت الخارجية أن استخدام أميركا الفيتو ضد القرار، الذي أيده الأعضاء الـ14 الآخرون، يظهر مجددا أن واشنطن “فقدت موضوعيتها”، مؤكدة أن من غير المقبول أن يظل مجلس الأمن “بلا فاعلية” بمثل هذه الإجراء.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن المرحلة المقبلة ستشهد إحالة المشروع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتير أعرب عن آسفه حيال استخدام الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع القرار المصري بشأن القدس، مشيرا إلى أن أغلبية ساحقة في مجلس الأمن ترفض إحداث أي تغيير في وضع مدينة القدس.

أما المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة ميتيو رايكروفت فقال إن القدس الشرقية ستبقى جزءا من الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن بلاده لن تقوم بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

من جهتها، أعلنت روسيا دعمها لمبدأ إنشاء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وأكد مندوب روسيا في مجلس الأمن فلاديمير سافرونكوف استعداد بلاده للعب دور “وسيط نزيه” في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ونقل سافرونكوف تحذيرات روسيا تجاه ما وصف بالخطوات الأحادية التي تتسبب في زيادة حدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

في المقابل، وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الشكر إلى المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة بعد أن استخدمت حق الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال نتنياهو في تغريدة على تويتر “شكرا للسفيرة هيلي، لقد انتصرت الحقيقة على الأكاذيب، وشكرا للرئيس ترمب” قبل أن يكرر “شكرا لك نيكي هيلي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى