رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبيةمقالات رأي

الولايات المتحدة ترسل مجددًا قاذفات “بي 52” لمنطقة الخليج لردع إيران

عقب إرسال الولايات المتحدة حاملة الطائرات، أعلنت مجددًا أنها سترسل عدة قاذفات من طراز “بي 52” إلى منطقة الخليج؛ من أجل ردع إيران عن القيام بأي هجوم قد تكون تعُدّ له.

وأوضح البنتاغون الثلاثاء أن هذا الانتشار تبرره مؤشرات واضحة في الآونة الأخيرة، تشير إلى أن القوات الإيرانية وشركاءها يعدون للقيام بهجوم محتمل على القوات الأمريكية.

وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون، أعلن الأحد، أن واشنطن سترسل حاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى الشرق الأوسط، في رسالة “واضحة لا لبس فيها” إلى إيران.

وقال بولتون في بيان له: “ردًّا على عدد من المؤشّرات والتحذيرات المقلقة والتصاعديّة، ستنشر الولايات المتحدة حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وقوّةً من القاذفات في منطقة القيادة المركزية الأمريكية” في الشرق الأوسط.

وأضاف أن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع النظام الإيراني، لكننا على استعداد تام للرد على أي هجوم، سواء تم شنه بالوكالة أو من جانب الحرس الثوري أو من القوات النظامية الإيرانية”.

ولم يوضح البيان سبب القرار الأمريكي بنشر حاملة الطائرات وقوة القاذفات في هذا التوقيت، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أكد لاحقًا أن الأمر غير مرتبط بالتصعيد مؤخرا بين إسرائيل وقطاع غزة.

وقال بومبيو “ما حصل بالضبط هو أننا شهدنا تحركات تصعيدية من الإيرانيين وسنحاسبهم على أي هجمات تستهدف المصالح الأمريكية”.

 

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي قبل التوجه إلى فنلندا “في حال حصلت هذه الأنشطة وإن كان ذلك بالوكالة عبر طرف ثالث أو مجموعة مسلحة مثل حزب الله، فسنحاسب القيادة الإيرانية مباشرة على ذلك”، دون أن يوضح طبيعة “الأنشطة التصعيدية” التي كان يشير إليها.

كما أكّد مستشار الأمن القومي الأمريكي أن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع النظام الإيراني، لكننا على استعداد تام للرد على أي هجوم، سواء تم شنه بالوكالة أو من جانب الحرس الثوري أو من القوات النظامية الإيرانية”.

وقاذفات “بي 52” ضخمة الحجم تطير مسافات طويلة، وقادرة على حمل صواريخ كروز وسلاح ذري.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر في 8 مايو/ أيار 2018، الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي لعام 2015، الذي عدّه متساهلًا للغاية.

ومنذ ذلك الحين، وخلافًا لرغبات حلفائه الأوروبيين الذين ما زالوا متمسكين بهذا الاتفاق، واصل ترامب تعزيز حملته لممارسة ضغوط قصوى على النظام الإيراني.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى