الفرانكفونية تندد باستخدام السعودية منظمات اسلامية لاغراض سياسية مشبوهة
أعربت الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء استخدام المملكة العربية السعودية منظمات إسلامية بغرض الترويج للحوار بين الأديان لأغراض سياسية مشبوهة الأهداف.
وانتقدت الجمعية الفرانكفونية سماح السلطات في العاصمة الفرنسية باريس باستضافة (مؤتمر دولي للسلام والتضامن) من المقرر عقده يوم الثلاثاء المقبل من قبل رابطة العالم الإسلامي التابعة للسعودية.
وأشارت إلى أن المؤتمر المذكور يقف خلف تنظيمه كل من الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي منذ العام 2016 وزير العدل السعودي السابق محمد العيسى ورئيس “مؤسسة إسلام فرنسا” غالب بن شيخ وكلاهما يعرفان بأنها مقربان من الحكومة السعودية.
واعتبرت الجمعية الفرانكفونية أن تنظيم المؤتمر المذكور يغلب عليه أهداف سياسية بحتة من بينها تبيض صورة المملكة العربية السعودية والتغطية على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان خصوصا عشية حلول الذكرى الأولى لقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول التركية.
وشككت الجمعية الحقوقية بأي إجماع في أوساط المسلمين تمثله الجهات القائمة على مؤتمر باريس، مبرزة بهذا الصدد التهميش الواضح للهيئات الرسمية الممثلة للديانة الإسلامية في فرنسا ودول أوروبية أخرى.
كما أكدت أن الجهات القائمة على مؤتمر باريس وما تروج لها يتعارض مع قيم فرنسا وعملها والجهات التي تمولها يخالف بشكل صارخ المبادئ الدولية لحقوق الإنسان وحرية المعتقد الديني.
وعليه دعت الجمعية الفرانكفونية الهيئات الإسلامية في فرنسا ومسؤولي الديانات الأخرى إلى مقاطعة المؤتمر المذكور وعدم المصادقة على ما سينتج عنه كون أن استخدام منظمات الحوار بين الأديان لأغراض سياسية أمر في غاية الخطورة لا بد من عدم الانخراط فيه.
كما طالبت السلطات في باريس بالتراجع عن السماح لرابطة العالم الإسلامي بعقد مؤتمرها في العاصمة الفرنسية وعدم السماح باستخدام أراضيها للترويج لخدمة أغراض سياسية من جهات تنتهك حقوق الإنسان بشكل جسيم وفاضح.