رئيسيفلسطين

نتنياهو يدافع عن الشرطة الإسرائيلية مع استمرار احتجاجات القدس

أطلقت الشرطة الإسرائيلية خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين في القدس الأمس، بعد يوم من اشتباكات أسفرت عن إصابة أكثر من 200 شخص في المسجد الأقصى بالمدينة ودفعت دعوات دولية لوقف تصعيد العنف.

وقالت الشرطة إنها فرقت الاحتجاج في حي الشيخ جراح حيث “ألقى المتظاهرون الحجارة على قوات الأمن”.

تصاعدت التوترات في القدس والضفة الغربية المحتلة وغزة طوال شهر رمضان المبارك، وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء الفلسطينيين من منازلهم على أراض يطالب بها المستوطنون اليهود.

على الحدود مع قطاع غزة، أطلقت القوات الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين الفلسطينيين، حيث قال مسؤولون إن ثلاثة بالونات حارقة أطلقت باتجاه إسرائيل ، مما تسبب في نشوب حرائق دون وقوع إصابات.

وفي القدس، قالت الشرطة إنها اعتقلت ثلاثة أشخاص لشن هجمات على ضباط، بينما أفاد فلسطينيون باعتقال 13 آخرين في وقت سابق.

اقتحمت شرطة مكافحة الشغب مجمع المسجد الأقصى، أمس، وأطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية بعد أن قالت إن فلسطينيين ألقوا الحجارة والمفرقعات على الضباط.

وقالت الشرطة إن 18 ضابطا أصيبوا ونقل عدد منهم إلى المستشفى.

وقال مسعفون فلسطينيون إن 205 فلسطينيين أصيبوا في الاشتباكات في الأقصى ونقاط ساخنة أخرى حول القدس.

ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تصرفات الشرطة.

وقال في اجتماع لمسؤولين أمنيين “إسرائيل تتصرف بمسؤولية لضمان احترام القانون والنظام في القدس مع السماح بحرية العبادة”.

وحثت حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي تحكم غزة، الفلسطينيين على البقاء في الأقصى، ثالث أقدس المواقع الإسلامية بعد مكة والمدينة، حتى انتهاء شهر رمضان.

خارج مدخل باب العامود إلى البلدة القديمة في القدس، أضرم فلسطينيون النار في حاجز قبل أن تقوم الشرطة على ظهور الخيل بتفريق المتظاهرين.

وقالت الولايات المتحدة إنها “قلقة للغاية” وحثت الجانبين على “تجنب الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات أو تبعدنا عن السلام”.

وذكرت وزارة الخارجية “يشمل ذلك عمليات إخلاء في القدس الشرقية ونشاط استيطاني وهدم منازل وأعمال إرهابية”.

ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات إلى “التحرك بشكل عاجل لتهدئة التوترات الحالية”، قائلا إن “العنف والتحريض غير مقبول ويجب محاسبة الجناة من جميع الأطراف”.

وندد بيان الاتحاد الأوروبي بعمليات الإخلاء ووصفها بأنها “غير قانونية” وألقى باللوم عليها في زيادة التوترات.

وأعربت روسيا عن “قلقها العميق” ووصفت مصادرة الأراضي والممتلكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية بأنها “انتهاك للقانون الدولي”.

ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة بإسرائيل ووصفها بأنها “دولة إرهابية قاسية”.

وقال أردوغان إن “إسرائيل ، الدولة الإرهابية الوحشية ، تهاجم المسلمين في القدس – الذين همهم الوحيد حماية منازلهم … وقيمهم المقدسة – بطريقة وحشية خالية من الأخلاق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى