أخبار متفرقةالشرق الاوسطرئيسيرياضةمقالات رأي

وزير بريطاني يستنكر القرصنة السعودية لبث مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز

استنكر الوزير البريطاني السابق أليستر كارمايكل، القرصنة السعودية لبث مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ) بين واتفورد وأرسنال.

وأعرب كارمايكل في كلمة ألقاها أمام مجلس العموم البريطاني، عن سخطه من قيام قناة القرصنة السعودية “بي آوت كيو” ببث المباراة، عادا ذلك سرقة فكرية.

وفي مقال نشرته صحيفة الميرور البريطانية، ذكر كارمايكل أن قناة القرصنة السعودية اخترقت الملكية الفكرية لشركات بريطانية تتولى بث مباراة واتفورد وأرسنال في البريميرليغ، داعيا إلى ضرورة حماية حقوق الملكية الفكرية للشركات البريطانية.

وتساءل حول عزم بريطانيا اللجوء إلى سياستها التجارية لمحاسبة المملكة العربية السعودية على المساس بالملكية الفكرية لبريطانيا بهذه الطريقة.

وذكر أن قناة القرصنة السعودية بي آوت كيو سرقت حقوق الملكية الفكرية لعديد الشركات البريطانية، بما فيها مباراة واتفورد وأرسنال ويجب علينا أن نتخذ الخطوات اللازمة لحماية شركاتنا التي تعمل في مجال الرياضة.

من جهته، قال وزير التجارة البريطاني جورج هولنغبيري إنه غير متعود على السرقات التي قامت بها قناة القرصنة السعودية.

وأضاف هولنغبيري أن بلده ستفرض قانون حماية الملكية الفكرية البريطانية على بقية الدول، وفي مقدمتها البلدان التي تربطها بلندن علاقات تجارية.

“سأكون سعيدًا للغاية بإيلاء الموضوع مزيدًا من العناية، وسنتواصل مع السعودية في هذا الموضوع، لدينا اتفاقيات محلية وأوروبية وعالمية حول قانون حماية الملكية الفكرية البريطاني، وهو أحد أكثر القوانين صرامة في العالم وأكثرها احترامًا”، وفق قوله.

وشدد هولنغبيري على جدوى القوانين البريطانية في حماية حقوق الملكية الفكرية البريطانية مع البلدان التي تعتزم بريطانيا إقامة علاقات تجارية معها.

في سياق متصل، أدانت الحكومة الأمريكية القرصنة السعودية التي تقوم بها مؤسسة “بي آوت كيو”، وخاصة لقنوات مجموعة “بي إن” الإعلامية.

ونشرت الحكومة تقريرين تتحدث فيهما مباشرة عن عمليات القرصنة المتفشية في السعودية وتطالب بإنهائها.

ففي التقرير الأول الخاص بعام 2019، وضع مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة التابع للمكتب التنفيذي للرئيس دونالد ترامب السعودية في قائمة المراقبة ذات الأولوية، لفشلها في إيجاد حل لانتهاك حقوق الملكية الفكرية لفترة طويلة، ولتدهور حالة حماية حقوق الملكية الفكرية وتطبيقها داخل حدودها.

وأشار التقرير إلى استخدام السعودية القمر الصناعي “عربسات” لبث المحتوى غير القانوني، مؤكدا في الوقت ذاته أن السعودية لم تصادر أجهزة “بي آوت كيو” التي تباع على نطاق واسع وبدون قيود، ما سهل أنشطة القرصنة.

وفي التقرير الثاني المرتبط بالأسواق سيئة السمعة لعام 2018، وضع مكتب الممثل التجاري الأمريكي “بي آوت كيو” ضمن القائمة السوداء كواحدة من 33 سوقا عبر الإنترنت.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى