وزيرة الدفاع الألمانية تعلن تقديم الدعم للجيش اللبناني
أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرشت، اليوم الأحد، تقديم الدعم للجيش اللبناني وقواته البحرية.
وجاء ذلك خلال زيارة لامبرشت لبنان وتفقدها قوات بلادها العاملة في القوات البحرية التابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام “يونيفيل”، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقالت لامبرشت أن الدعم الألماني يطال “مجالي مراقبة المجال البحري والتدريب”.
وأضافت: “من المهم لنا مساعدة البحرية اللبنانية على الانتقال إلى مرحلة تتمكن فيها من ضمان أمنها ذاتيا”.
وتابعت: “نحن ملتزمون بمبادرات الدعم من خلال يونيفيل وعلى أساس ثنائي بين البلدين، منها مثلا تعزيز منظومة رادار الشواطئ من خلال تأمين أجهزة رادار متخصصة والتدريب على تشغيلها”.
وأشارت إلى أنه “من شأن هذه الخطوات تمكين الجيش من تطوير قدراته على الصعيد الأمني”.
كما تعمل وحدات القوة البحرية في “يونيفل” على تأمين المياه الإقليمية اللبنانية بالتعاون الوثيق مع البحرية اللبنانية.
ومن مهام “يونيفيل” العامة مراقبة تطبيق القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي صيف 2006، وينص على “وقف الأعمال العدائية” في أعقاب حرب استمرت 33 يوما بين مقاتلي جماعة “حزب الله” والجيش الإسرائيلي الذي يحتل أراضٍ جنوبي لبنان.
وكانت قد وقّعت كلاً من المملكة العربية السعودية وفرنسا، مذكرة تفاهم لتوفير دعم للشعب اللبناني بقيمة نحو 30 مليون يورو لتنفيذ مشاريع في المجالين الإنساني والإنمائي.
حيث جرى في بيروت توقيع “مذكرة التفاهم الإطارية للصندوق السعودي- الفرنسي لدعم الشعب اللبناني”، بحضور كل من السفير السعودي وليد البخاري والسفيرة الفرنسية آن غريو.
كما وقع المذكرة كل من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (سعودي).
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن “مذكرة التفاهم ترمي إلى دعم السكان المستضعفين في لبنان بقيمة تناهز 30 مليون يورو، بهدف تنفيذ سلسلة من المشاريع في المجالين الإنساني والإنمائي”.
كما أنه ومنذ أكثر من عامين، تعصف بلبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، وأدت إلى انهيار مالي ومعيشي وشح بالوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، إضافة إلى هبوط حاد في قدرة المواطنين الشرائية.
وذكر السفير السعودي في كلمة له إن هذه الشراكة تهدف إلى دعم العمل الإنساني والإغاثي في لبنان، من خلال تمويل لدعم قطاعات رئيسية هي الأمن الغذائي والصحة والتعليم والطاقة والمياه والأمن الداخلي.
وتابع السفير: “نؤدي واجباتنا تجاه لبنان من دون تمييز بين طائفة وأخرى”.
بدورها قالت السفيرة الفرنسية إن بلادها تعمل مع السعودية لدعم الشعب اللبناني في مواجهة أزماته الإنسانية.
وأضافت أن “هذا التفاهم يأتي وفقا للمبادئ التوجيهية التي اعتمدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في 4 ديسمبر/ كانون الأول (2021) في جدة (شرقي السعودية)”.
وآنذاك، أعلن ماكرون عن صندوق مخصص للدعم الإنساني وتحقيق الاستقرار والتنمية في لبنان.
وفي مطلع أبريل/ نيسان الجاري، عاد السفير السعودي إلى لبنان، بعد غياب دام أكثر من خمسة أشهر، إثر أزمة دبلوماسية بين بيروت والرياض.
واندلعت هذه الأزمة على خلفية تصريحات انتقدت حرب اليمن أدلى بها جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا للإعلام في لبنان وقادته إلى الاستقالة.