الشرق الاوسطرئيسي

اللجنة التنسيقية للطلبة السعودية في كندا: الملحقية الثقافية للرياض تهدد الطلاب السعوديين في كندا

أوتاوا- أعربت اللجنة التنسيقية للطلاب السعوديين في كندا عن بالغ قلقها بشأن سلامة الطلب السعوديين في كندا وعائلاتهم على أثر تلقيهم تهديدات من المكتب الثقافي السعودي في أوتاوا.
وقالت اللجنة التنسيقية في بيان صحفي إن التهديدات شملت التلويح باعتقال أفراد من عائلات وأقارب الطلاب السعوديين في كندا وأخرى بترحيل تلك العائلات من المملكة.
وشجبت اللجنة التنسيقية “هذا الموقف غير القانوني واللاإنساني” من السلطات السعودية بتهديد عوائل الطلاب السعوديين في كندا، ودعت إلى مساءلة فورية تجاه أولئك الذين يهددون الطلاب السعوديين.
وجاءت التهديدات الحكومية على أثر رفض عشرات الطلاب السعوديين في كندا تعليمات الرياض بقطع دراستهم والعودة إلى البلاد بسبب أزمة دبلوماسية مع أوتاوا.
وسبق للجنة التنسيقية أن رصدت أن أكثر من 90 طالبًا سعوديًا قد بدأوا طلب اللجوء الخاص بهم للبقاء في كندا.
وتم دفع الطلاب لتبني هذا الخيار كملاذ أخير لمتابعة تعليمهم الذي يتعرض للخطر بسبب الحكومة السعودية.
وعلمت اللجنة في وقت سابق أن 90 طالبا تحدثوا إلى وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) والهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) وحجزوا التعيينات لبدء عملية اللجوء على أسس سياسية وإنسانية.
كما قدمت اللجنة التنسيقية الدعم للطلاب حيث أحالت المتقدمين المحتملين إلى قسم حماية اللاجئين في مجلس الهجرة واللاجئين في كندا (IRB) والمحامين المستقلين للحصول على المشورة حول كيفية البقاء في البلاد لمتابعة التعليم.
ولجنة التنسيق للطلاب السعوديين في كندا (CCSSC) تم إطلاقها كخطوة عاجلة لتجنب تداعيات قرار الحكومة السعودية على برامج المنح الدراسية الكندية وتأثيرها على الطلاب السعوديين هناك، الأمر الذي يهدد الآلاف من الطلاب وعائلاتهم دون أخذ مراعاة جهودهم ووقتهم لمواصلة تعليمهم.
وكانت أعلنت ‏وزارة التعليم السعودية في 6 أغسطس/آب 2018، إيقاف برامج الابتعاث والتدريب والزمالة إلى كندا وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الطلبة السعوديين الملتحقين بهذه البرامج إلى دول أخرى. ووفق بيان للوزارة لن يبقى أي من المبتعثين السعوديين في كندا، خلال صيف هذا العام (2018).
وعدد السعوديين الذين يتابعون دروساً في كندا خصوصاً في مجال الطب، يبلغ أكثر من 8200 طالب، نسبة النساء بينهم نحو 33%. ويرافق هؤلاء الطلاب أكثر من 6400 شخص من أفراد عائلاتهم.
وتمر العلاقات بين السعودية وكندا بمرحلة توتر؛ إذ أعلنت وزارة الخارجية السعودية على أثرها تجميد العلاقات الدبلوماسية والتعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى رداً على انتقادات وجهتها أوتاوا للمملكة بشأن حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى