الشرق الاوسطرياضةشئون أوروبية

المجهر الأوروبي: خلافات داخل إدارة ريال مدريد بسبب مونديال الإمارات

مدريد- كشف “المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط” اليوم الأربعاء عن خلافات داخل مجلس إدارة ريال مدريد الإسباني على خلفية المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية المقررة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشهر المقبل.

وقال “المجهر الأوروبي” ـوهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروباـ  إن الخلافات داخل إدارة الفريق الإسباني تأتي على خلفية السجل الحقوقي المتدهور لدولة الإمارات.

وأشار المجهر الأوروبي إلى أن أصوات معارضة برزت داخل مجلس إدارة نادي ريال مدريد تطالب بمقاطعة بطولة كأس العالم للأندية ورفض لعبها في الإمارات.

وعللت تلك الأصوات موقفها بانتهاكات الإمارات المروعة للعمال الأجانب لديها وجرائم الحرب المتهمة بارتكابها ضمن مشاركتها في حرب دول التحالف على اليمن إلى جانب انتهاكاتها الداخلية في تقييد الحريات العامة وقمع أي معارضة.

وبحسب المجهر الأوروبي فإن ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة ريال مدريد قادوا عملية رفض المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية في الإمارات في اجتماع مجلس الإدارة الأخير، وهم إنريكي بيريز رودريغيز، وسانتياغو أغوادو غارثيا، وخوسيه سانتشيز بيرنال.

وذكر أن موقف رئيس النادي فلورنتينو بيريز كان معارضا لمبدأ الامتناع عن المشاركة بسبب ما قال عنه تحييد النادي عن الاعتبارات السياسية للدول والحكومات، مضيفا أن الامتناع سيلحق خسائر مادية من شراكات للنادي مع مؤسسات إماراتية، فيما الأمين العام للنادي إنريكي سانتشيز غونزاليس اتخذ موقف الحياد وامتنع عن تدعيم أي من المواقف.

ويفترض أن يشارك ريال مدريد في بطولة كأس العالم للأندية بصفته حامل لقب بطولة دوري أبطال أوروبا بتغلبه في المباراة النهائية على فريق يوفنتوس الإيطالي.

يذكر أن منظمة مراقبة أخلاقيات ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) “فيفا ووتش” طالبت قبل أيام بوقف تنظيم بطولة كأس العالم للأندية في الإمارات على خلفية ما تشهده من انتهاكات فادحة وغير إنسانية بحق العمال الأجانب.

وقالت “فيفا ووتش” وهو منظمة دولية مستقلة مقرها زيورخ، إن عملية إنشاء إستاد (هزاع بن زايد) بمدينة العين الإماراتية المقرر له احتضان مباراة افتتاح بطولة كأس العالم للأندية شهدت انتهاكات مروعة بحق العمال الأجانب من دون تحقيق حكومي أو دولي.

وأشارت المنظمة إلى أن الإستاد المذكور أنشئ في فترة قصيرة لم تتجاوز 17 شهرا ونقلت مصادر متطابقة عن تسجيل تسع حالات وفاة في صفوف العمال الأجانب خلال عملية إنشائه من دون أن يتم فتح تحقيق جدي في ملابسات ذلك.

وأكدت المنظمة أنها وثقت حالات انتهاك غير إنسانية لظروف العمال الأجانب الذين عملوا في تشييد إستاد (هزاع بن زايد) ومن يعملون حاليا في تشييد أو أعمال تطوير منشآت رياضية أخرى في الإمارات في غياب رقابة حكومية أو حقوقية للتدهور الشديد في أوضاعهم.

كما سبق أن تحدثت تقارير منظمات حقوقية وأخرى تابعة للأمم المتحدة عن ممارسات غير إنسانية تجري بحق الوافدين من العمال الأجانب الذين يشكلون نحو 80% من سكان دولة الإمارات.

وأظهرت تلك التقارير أن العمال الأجانب في الإمارات يتم اضطهادهم ويعانون من الاستغلال وانتهاك حقوقهم الإنسانية كما يكابدون ظروف عمل قاسية منها تدنى الأجور وسوء المعاملة إلى جانب سوء الأوضاع المعيشية المتوفرة لهم.

وشهدت الإمارات على مدار السنوات الأخيرة العديد من حالات الوفاة بين العمال للعديد من الأسباب، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطاً من المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة من أجل تحسين أوضاع هؤلاء العمال الأجانب، فيما يعد عمال إنشاء المنشآت الرياضية جزء من معاناة كبرى تعيشها العمالة الأجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى