رئيسيشئون أوروبية

الموفدة الأممية الخاصة تستكشف ظروف استئناف محادثات حل النزاع في قبرص

قبرص – التقت الموفدة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جين هول لوت اليوم الثلاثاء كلاً على حدة الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار، ويأتي ذلك في إطار جهودها لاستكشاف ما إذا كانت الظروف مهيّأة لانخراط بريطانيا واليونان وتركيا مجددا في مساعي إعادة توحيد الجزيرة.

وسبق وأن طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مستشارته الخاصة جين هول لوت بدء جولة مشاورات مع كل الأطراف المعنيين لتبيان إن كانت الظروف مهيّأة لعقد قمة لمجموعة (5+1) حول إعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ عقود.

وتتشكل مجموعة (5+1) من الدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا) والمجموعتين في الجزيرة بالإضافة إلى الأمم المتّحدة.

في أنه ستلتقي لوت الثلاثاء زعيم القبارصة الأتراك في الشطر الشمالي للجزيرة الذي تحتله تركيا، على أن تعبر بعدها المنطقة الفاصلة الخاضعة لإشراف الأمم المتحدة للقاء أناستاسيادس في القصر الرئاسي في نيقوسيا عند الساعة 17,00 ت غ.

كما أنه من غير المقرر أن تصدر الأمم المتحدة أي بيان حول لقاءات لوت.

وتحدثت وكالة الأنباء القبرصية أن لوت ستغادر الجزيرة الأربعاء إلى أثينا للتشاور مع الحكومة اليونانية.

واجتمعت لوت الإثنين رئيسة البعثة الأممية في قبرص إليزابيث سبيهار وأعضاء فريق الأمم المتحدة في الجزيرة، وفق الوكالة القبرصية.

كما أنه في 18 تشرين الأول/أكتوبر فاز تتار القومي المتشدد المؤيد لحل على قاعدة قيام دولتين، بفارق ضئيل بـ”الرئاسة” في “جمهوريّة شمال قبرص التركيّة”، في انتخابات أجريت في ظل توتر إقليمي حاد في شرق المتوسط.

حيث تجري لوت محادثات مع الدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا) حول عقد قمة للدفع باتّجاه استئناف المحادثات الرسمية.

كما أنه ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد الجزيرة التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا في تمّوز/يوليو 2017، لم تجرَ أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في قبرص.

يذكر أنه في الشهر الماضي أبدى أناستاسيادس وتتار انفتاحهما على مبادرة الأمم المتحدة للسلام في الجزيرة.

وتم ذلك خلال أول لقاء غير رسمي بين أناستاسيادس وتتار الذي انتخب في 18 تشرين الأول/أكتوبر “رئيساً” للشطر الشمالي.

حيث أنه وبموجب اتفاقية استقلال قبرص تعتبر اليونان وتركيا وبريطانيا الدول الضامنة لسيادة الجزيرة.

كما يمكن أن تعوق التوترات المتصاعدة في منطقة شرق المتوسط على خلفية تنازع أحقية استثمار موارد الطاقة، جهود الأمم المتحدة لإحياء محادثات إعادة توحيد الجزيرة.

الجدير بالذكر أن قبرص مقسّمة منذ العام 1974 بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي والمعترف بها دوليا، و”جمهوريّة شمال قبرص التركية” الانفصالية، التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى