رئيسيشئون أوروبية

موقف النظام والمعارضة من “اتفاق إدلب”.. وأنقرة توضح البنود

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، “إن حدود مدينة إدلب لن يطرأ عليها أي تغيير بعد الاتفاق الذي توصلت إليه بلاده وروسيا”، وسط ترحيب من كافة الأطراف المعنية بالملف بالسوري بالاتفاق الذي وُصف بأنه “جنّب إدلب كارثة إنسانية”.
وأضاف أوغلو “أن المدنيين وأفراد المعارضة السورية سيبقون في مناطقهم بإدلب، ولكن لن يكون هناك وجود لمن وصفهم بأعضاء التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وتركيا سترسل تعزيزات لإدلب بعد الاتفاق، وستقوم بدوريات مشتركة مع روسيا بها”.
وتابع وزير الخارجية التركي: “إن الطريقين السريعين اللذين يربطان الشرق بالغرب والشمال بالجنوب عبر منطقة إدلب ويربطان مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة دمشق بساحل البحر المتوسط سيكونان مفتوحين أمام حركة المرور بنهاية العام”.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة عبر موقع “تويتر”، “إن الدبلوماسية الفاعلة والمكثفة حالت دون وقوع حرب في إدلب، مع تعهد بمكافحة الإرهاب، والتحركات الأخيرة التي شملت زياراته لأنقرة ودمشق والقمة الثلاثية بطهران والقمة الروسية التركية الأخيرة بسوتشي تُـحقق نجاحا في تفادي الحرب بإدلب”.
وأعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا عن شكره للرئيسين التركي والروسي على خلفية هذا الاتفاق، ودعا إلى وقف جميع العمليات العسكرية خاصة بعد إسقاط الطائرة الروسية.
من جانبه، قال مسؤول في وزارة الخارجية السورية “إن الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب مؤطّـر زمنيا بتوقيتات محددة، وهو جزء من اتفاقيات سابقة بشأن مـنطقة خفض التصعيد، ويعتمد على وحدة وسيادة الأراضي السورية وضرورة تحريرها ممن وصفهم بالإرهابيين”.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) قد نقلت عن مصدر “أن دمشق ترحب بأي مبادرة تحقن دماء السوريين وهي ماضية في حربها ضد الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية سواء بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات المحلية”.
أما السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم فقال “إنه يرى الاتفاق اختبارا لمدى قدرة تركيا على الوفاء بتنفيذ هذا القرار”.
المعارضة السورية علّقت أيضا بالقول على لسان يحيى العريضي، المتحدث باسم لجنة المفاوضات في المعارضة السورية، “إن الاتفاق جعل هجوم النظام على إدلب أمرا مستبعدا، وأُنقذت به أرواح ملايين السوريين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى