الشرق الاوسطرئيسي

الهيئة الدولية تدعو السلطات السعودية الى الكفِّ عن استغلال منابر الحرمين الشريفين لتشويه الخصوم

دعت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، اليوم السبت، السلطات في السعودية إلى الكفّ عن استغلال منابر الحرمين المقدسة في تكفير وتفسيق وشيطنة الخصوم السياسيين والتحريض عليهم، وخاصة الذين يعارضون سياسة ولي العهد محمد بن سلمان المتهم بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان داخل المملكة وخارجها.

وقال المدير التنفيذي للهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الأستاذ عمر قشوع “إن تسيس منابر الحرمين الشريفين وتخصيص خطبة الجمعة لشيطنة معارضين، وإجبار الخطباء على قراءة بيان هيئة كبار العلماء بأوامر مباشرة من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة الإرشاد، الذي يكفّر فيه جماعة الاخوان المسلمين ويخرجها من الإسلام ويتهمها بالإرهاب، ما هو إلا مكايدات سياسية وخصومات شخصية”.

الشدة والحدة والتحريض التي اعتمدتها الهيئة في صياغة بيان تجريم الاخوان، قابلها لطف ومودة وتفهّم لموضوع الإساءة الفرنسية بحق الرسول صلى الله عليه وسلم التي ما زالت تشغل العالم الإسلامي بل العالم كله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه،

وأضافة لم يوجّه وزير الشؤون الإسلامية تعميما لخطباء الحرمين والمساجد بالدفاع عن نبي الأمة وإدانة الرسوم، بل لم يصدر أي شيء بهذا الشأن إلا بعد أسبوعين على خطاب ماكرون وعرض الرسوم المسيئة، وورد بصيغة دبلوماسية وعلى استحياء،.

وتابعت : بل ان هيئة كبار العلماء أصدرت تصريحا غريبا بعد 10 أيام على عرض الرسوم إذ قالت فيه ان “الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لن يضر أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما يخدم أصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية”.

وهو رد مستهجن ومنكر رغم عظم هذه الاساءة بحق الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأضاف “إن إقحام هيئة كبار العلماء في مماحكات سياسية وإخراجها عن جوهر تخصصها الفقهي والعلمي لغرض تكفير وشيطنة الخصوم والمعارضين وإلباسها صبغة شرعية، هو بحد ذاته تجاوز لتخصصها وإسقاطها من أعين الناس ليسهل بعد ذلك حلها كما حصل مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو استغلالها ضد أصحاب الرأي المخالف لترهيبهم وإجبارهم على الاذعان والرضوخ لما يريده ولي الأمر، حتى وإن كان مخالفا للعقيدة والأعراف والعادات”.

الهيئة الدولية تدين صمت السلطات السعودية على حادثة تحليق طائرة إسرائيلية فوق مكة وجدة

وتساءل المدير التنفيذي عن الاسلوب القمعي الذي تتبعه السلطات السعودية عبر جيوش من الذباب الالكتروني والقنوات الفضائية والمجلات والصحف والمواقع الإخبارية المختلفة، من خلال إرسال إعلان على وسائط التواصل الاجتماعي، وعلى الهواتف النقالة، وتخصيص رقم (1933) لاستقبال الشكاوى والتبليغ عن الخطباء الذين تجاهلوا في خطبة الجمعة التعميم الصادر من الجهات الرسمية حول بيان هيئة كبار العلماء عن “خطر الاخوان المسلمين”، وأن الخطيب الذي تجاهل التعميم عمدا قد توجه له تهم الانتماء إلى الاخوان أو يتهم بالإرهاب.

وهذا بحد ذاته أشد أنواع الاستبداد والقمع التي تميزت به انظمة الحكم الشمولية الفاشية، وهذا النهج سيؤدي إلى تدمير النسيج الاجتماعي للمجتمع السعودي وتحويله الى مجموعات من المخبرين، وفرصة لضعاف النفوس من صائدي المكافآت والمناصب، وهو ما يترفع عنه أهلنا في المملكة.

السيد حاتم

كاتب عراقي مهتم بالفعاليات و الانشطة الرياضية، يقوم بتغطية الاحداث الرياضية العالمية أول بأول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى