رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبيةمقالات رأي

امبراطور اليابان يؤدي آخر طقوسه قبل التنازل عن العرش

أدى الإمبراطور الياباني (1933) آخر طقوسه قبيل تنازله عن العرش لصالح إبنه ولي العهد ناروهيتو (1960)، وذلك لأسباب صحية.
وقدم الإمبراطور أوكيهيتو شكره للآلهة على حصاد الخريف الوفير، في آخر مرة يقوم فيها بأحد الطقوس الإمبراطورية السنوية المهمة، قبل التنازل عن العرش في الربيع المقبل.
وأدى أكيهيتو طقس نينامي يوم الجمعة في ضريح بقصر إمبريال الذي تضيئه المشاعل وعلى أنغام الموسيقى القديمة.
وقدم الإمبراطور الأرز والأصناف الأخرى المحصودة للآلهة، وشكرهم على الحصاد والصلاة من أجل السلام للأمة.
حصد أكيهيتو بعض الأرز من حقل داخل القصر. وقدم بقية الأرز المزارعون من مختلف أنحاء البلاد.
ومن المقرر أن يتنحى أكيهيتو في 30 أبريل، وسيخلفه ابنه ولي العهد ناروهيتو في اليوم التالي مباشرة.
وولي العهد ناروهيتو متزوج من الأميرة ماسكو (1963) ولديهما ابنة وحيده هي الأميرة أيكو (2001).

الإمبراطور اليابان أكيهيتو
وولد أكيهيتو في اليابان عام 1933، حينما كانت اليابان في ذروة تجربتها الحربية قبل الحرب العالمية الثانية، وكان يبلغ من العمر 11 سنة حينما انتهت الحرب بهزيمة اليابان واستسلامها للحلفاء.
تخلى والده عن صفته الإمبراطورية التي تجعل منه “نصف الإله” بشكل مفاجئ، اثناء احتلال اليابان، وشجع ذلك أكيهيتو الذي كان وليا للعهد على تبني فكرة أن يكون رمزا وطنيا فيما بعد، لتوحيد اليابانيين في ظل ما خلفته الحرب من دمار واسع.
وصل إلى العرش بعد وفاة والده الإمبراطور هيروهيتو، وذلك في السابع من كانون الثاني يناير عام 1989
كان يبلغ من العمر 55 عاما حينما نصب إمبراطورا لليابان خلفا لوالده، وقضى 27 عاما على عرش اليابان، يؤدى مهامه الإمبراطورية دون كلل رفقة زوجته الإمبراطورة ميشيوكو (81 سنة).
تتمثل المهمة الأساسية لإمبراطور اليابان في التوقيع على المعاهدات والقوانين، واستقبال السفراء، وحضور الحفلات الرسمية، وتمثيل الدولة
عام 2003 خضع لعملية جراحية لإزالة سرطان البروستات، وعملية جراحية أخرى عام 2012.
وقد عام 2009 أعنت وكالة القصر الإمبراطوري في اليابان اجراءات جديدة، لتخفيف أعباء ومسؤوليات الإمبراطور، نظرا لتقدمه في السن
كان ضد تقليص مهام الإمبراطور، لكنه مثل والده هيروهيتو، إذ تبنى سياسة تحديث المؤسسة الإمبراطورية، ذات التقاليد العريقة والصارمة في تولي العرش أو التنازل عليه
كان زواجه عام 1959 من ابنة ثري ياباني، أول خروج عن تلك التقاليد، وأصبح أول إمبراطور في تاريخ اليابان يتزوج من فتاة من عامة الناس
تحايل بطريقته الخاصة للتعبير عن آرائه، بسبب القانون الإمبراطوري الذي يحظر على الإمبراطور الإدلاء برأيه في القضايا العامة، خاصة تلك الآراء المتعلقة بمعاداته للشعور الوطني والقومي.
عام 1992 قام بزيارة تاريخية للصين، التي قتل فيها الملايين أثناء الحرب، لكنه لم يتمكن من زيارة كوريا الجنوبية، بسبب مسائل عالقة بين البلدين، تتعلق بقضايا تاريخية منذ الحرب العالمية الثانية
دعا إلى أن تفكر اليابان كثيرا في تجربتها العسكرية، واعتدائها على عدد من مناطق آسيا، قبل وبعد الحرب العالمية الثانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى