رئيسيشؤون دولية

ايران ترفع تخصيب اليورانيوم وتعطي أوروبا مهلة أخرى

بدأت ايران خفض التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، وذلك بزيادة نسب تخصيب اليورانيوم المتفق عليها، وفي الوقت نفسه أمهلت ايران دول أوروبا المشاركة في الاتفاق 60 يوم أخرى، لتنفيذ بنود الاتفاق .

كبير المفاوضين النوويين الإيراني عباس عراقجي، قال في مؤتمر صحفي، إن طهران أعطت الدبلوماسية وقتاً كافياً، مشيراً إلى أن “تقليص التزاماتها وزيادة نسب تخصيب اليورانيوم ليس انتهاكاً للاتفاق”.

وأضاف عراقجي: إن “أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة لكن تلزم مبادرات جديدة”، مفيداً “نريد إنقاذ الاتفاق النووي ونطالب الأطراف الأخرى الوفاء بالتزاماتها”.

وتابع: إنه “اعتباراً من اليوم سنعيد النظر مرة أخرى في تخصيب اليورانيوم في ما يتعلق بالنسبة والكمية”، مبيناً “قررنا رفع نسبة التخصيب لأكثر من 3.5%”.

وأكد المسؤول الإيراني القول: “سنخصب اليورانيوم لمستوى كاف لتشغيل مفاعل بوشهر (جنوبي البلاد)”.

ويوم السبت، كشف عراقجي أن بلاده ستعلن مزيداً من تقليص التزامات إيران المرتبطة بالاتفاق النووي “غداً الأحد”.

ويأتي هذا الإعلان الذي نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية، عقب تهديدات سابقة من إيران بمزيد من الإجراءات بتخفيض الالتزامات وذلك على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، وبالتزامن مع انتهاء المهلة المحددة لإنقاذ الاتفاق النووي الذي وقع في عام 2015.

وكانت إيران أعلنت، الاثنين الماضي (1 يوليو الجاري)، تجاوزها الحد المسموح لاحتياطاتها من اليورانيوم المخصب (300 كيلوغرام)، في إطار إجراءاتها الخاصة بخفض التزاماتها بالاتفاق النووي، رداً على انسحاب الولايات المتحدة من هذه الصفقة وفرضها عقوبات موجعة على طهران.

وستتراجع إيران عن خطوتها بتخفيض التزاماتها فور بدء الدول الأوروبية الثلاث الباقية في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) تنفيذ التزامها لحماية الجمهورية الإيرانية من تداعيات العقوبات الأمريكية.

وطالبت إيران في اجتماع عقد بالعاصمة النمساوية، مؤخراً، بالتجاوب مع مطالبها “المشروعة”.

وأمهل الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في مايو الماضي، الدول الموقعة على الاتفاق 60 يوماً “للحفاظ” على مصالح بلاده فيه، وإلا فإنها ستشرع في زيادة مستوى اليورانيوم المخصب، وتنتهي المهلة غداً الأحد.

وأوضح روحاني أن التزام بلاده تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% سينتهي في المهلة المذكورة، إن لم تتوصل طهران إلى نتيجة مع البلدان الموقعة على الاتفاق.

وجدير بالذكر أن الاتفاق وقع بين إيران وكل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى