الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

بعد تعليقه لأيام.. السعودية تستأنف نقل شاحنات النفط عبر باب المندب

بعد أيام من تعليقها، أعلنت المملكة السعودية استئناف نقل شحناتها من النفط عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر، حيث علّقته بعد استهداف جماعة الحوثي ناقلتي نفط سعوديتين.

وقال وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح: “إن القرار جاء عقب تأكيد قوات التحالف بقيادة السعودية، أنها اتخذت التدابير اللازمة لضمان أمن سفن دول التحالف عبر المضيق وجنوب البحر الأحمر”.

وأضاف: “أن أمن المضيق مصلحة دولية مشتركة، ويجب على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاهها”.

وأعلنت المملكة في 25 تموز عن تعليق نقل شحنات النفط عبر مضيق باب المندب بعدما تعرضت ناقلتا نفط سعوديتان تحمل كل منهما مليوني برميل إلى هجوم شنه الحوثيون في اليمن.

وأعلنت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي، أن القوة البحرية التابعة للجماعة قد استهدفت بارجة الدمام السعودية قبالة السواحل الغربية لليمن، وأكد الحوثيون أن الصاروخ الذي أطلقوه أصاب بشكل مباشر البارجة السعودية.

وبعد ساعات من إعلان السعودية وقف تصدير نفطها عبر مضيق باب المندق، علّق قائد فيلق القدس في الحرس الثوي الإيراني قاسم سليماني بالقول: “البحر الأحمر لم يعد آمنا بوجود القوات الأميركية”.

ونقلت تصريحات سليماني ما شهده باب المندب للمربع الأول المتعلق بصراع بلاده مع الولايات المتحدة التي تستعد لفرض عقوبات وصفتها بـ”الأكثر قسوة في التاريخ” وتستهدف بالأساس منع إيران من تصدير نفطها.

وجاءت رسائل إيران جاءت بعد ساعات من صاروخ باب المندب، والتي فسرها سليماني بوضوح بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا أن واشنطن يمكن أن تبدأ الحرب “لكن نهايتها لن تكون بيده أو بقرار أميركي”.

وفيما كانت الأنظار تتجه إلى تهديدات إيران لمضيق هرمز الذي تمر منه معظم صادرات النفط الخليجي وما رافقها من تبادل التهديدات بين القادة العسكريين الإيرانيين والأميركيين جاء صاروخ الحوثيين في باب المندب ليغير قواعد اللعبة.

وهدد مسؤولون إيرانيون لاكثر من مرة بان مضيق باب المندب لن يكون آمنا للسفن السعودية حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها.

وتقود السعودية منذ ثلاث سنوات تحالفا عسكريا ضد الحوثيين الذين سيطروا على معظم أنحاء شمال البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء، ويقول التحالف إن أحد المبررات الرئيسية لتدخله في اليمن هو حماية مسارات الشحن البحري مثل البحر الأحمر، حيث يمر نفط الشرق الأوسط والسلع الآسيوية إلى أوروبا عبر قناة السويس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى