كيبيك- أوروبا بالعربي
حذر رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد توسك اليوم الجمعة من أن محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الغاء او تعديل عدد من الاتفاقيات الدولية يشكل تهديدا للنظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية وللنظام الأوروبي.
وقال توسك للصحافيين قبل قمة مجموعة السبع في منتجع مالبي في شمال كيبيك الكندية “من المؤكد أن الرئيس الأميركي وبقية المجموعة يواصلون الاختلاف بخصوص التجارة والمناخ والاتفاق النووي الايراني”.
وتابع “ما يقلقني أكثر، هو حقيقة أن النظام الدولي القائم على القواعد يواجه تحديات، والمفاجئ ان ذلك لا يحدث عبر المشتبه بهم المعتادين ولكن من مهندسه وضامنه الرئيسي، الولايات المتحدة”.
وقبل توجهه لحضور القمة في مالبي، فاقم ترامب التوتر الموجود بالفعل بين واشنطن وحلفائها الرئيسيين بدعوته اعادة ضم روسيا لمجموعة السبع، رغم احتلالها لشبه جزيرة القرم.
وشكلت الدعوة صدمة للمسؤولين الاوروبيين في القمة، فيما اقر توسك ان تصريحات ترامب بشكل عام لم تعد تمثل مفاجئة له، وقال “فلنترك مجموعة السبع كما هي”.
وصرّح توسك “لا يمكننا اجبار الولايات المتحدة على تغيير رأيها”.
وأضاف “وفي نفس اوقت لن نتوقف على محاولة اقناع اصدقائنا الاميركيين والرئيس ترامب ان تقويض هذا النظام لا معنى له على الإطلاق، لأن ذلك سيصب في مصلحة اولئك الذين يسعون لنظام جديد لمرحلة ما بعد الغرب تختفي منه الديموقراطية الليبرالية والحريات الاساسية”.
وكتب ترامب في تغريدة مساء الخميس “أرجو أن تقولوا لرئيس الوزراء ترودو والرئيس ماكرون إنهما يفرضان رسوماً باهظة على الولايات المتحدة ويضعان حواجز غير جمركية”، قبل أن يضيف “أتشوق لرؤيتهما غداً”.
وسخر ترامب من ترودو الذي وصفه بانه “مستنكر”، وذكره بأن بلاده تفرض رسوماً تصل إلى 300% على مشتقات الحليب.
وهاجم في تغريدة أخرى الاتحاد الأوروبي وكندا بقوله “خفضوا الرسوم والحواجز الأخرى وسنفعل أفضل منكم!”
ويتوقع أن يلقى ترامب استقبالاً فاتراً، فالأوروبيون الأربعة: إيمانويل ماكرون وأنغيلا ميركل وتيريزا ماي وجوزيبي كونتي، قرروا الاجتماع قبل بدء القمة للإعراب عن نفاد صبرهم من تهديداته بحرب تجارية.
