بريطانيا تعلن تطعيم نصف سكانها البالغين ضد كوفيد-19 .. احتجاجات في عواصم أوروبية ضد الإغلاق
لندن- أعلنت بريطانيا مساء السبت عن تطعيم نصف سكانها البالغين ضد فيروس كوفيد-19.
حيث أعلن وزير الصحة أن نصف السكان البالغين في المملكة المتحدة تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح.
وأشاد الوزير بـ “النجاح الهائل” لهذا البلد الأكثر تضررا في أوروبا بالوباء من حيث عدد الوفيات.
وصرح الوزير مات هانكوك في مقطع فيديو نشر على تويتر “يسعدني أن أبلغكم أننا قمنا الآن بتحصين نصف البالغين في المملكة المتحدة، إنه نجاح كبير”.
كما قدمت المملكة المتحدة حتى الآن أكثر من 26 مليون جرعة أولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
حيث تم توسيع حملة التطعيم أخيرا لتشمل الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما، وقد تلقى رئيس الوزراء بوريس جونسون (56 عاما) الجرعة الأولى من لقاح “أسترازينيكا” يوم الجمعة بعد تأكيدات من الهيئات الناظمة البريطانية والأوروبية بشأن سلامة اللقاح.
كما ازدادت الاحتجاجات في عدد من عواصم أوروبية ضد إجراءات الإغلاق الجديدة التي اتخذت بهدف مواجهة ما يقال إنها موجة ثالثة من جائحة كوفيد-19.
كما اشتبكت قوات الأمن الألمانية مع متظاهرين حاولوا اختراق حواجز أمنية في مدينة كاسيل وسط البلاد، وذلك بعد خروج آلاف إلى الشوارع احتجاجا على إجراءات الإغلاق لمكافحة فيروس كوفيد-19.
في حين شهدت العاصمة برلين مظاهرة ضد احتجاجات اليمين المتطرف، أكد المشاركون فيها دعمهم لإجراءات الحكومة.
أما في فرنسا، ورغم قرار الإغلاق الذي فرضته السلطات بدءا من السبت في باريس ومحافظات أخرى، تجمع مئات الفرنسيين بالقرب من حدائق لوكسمبورغ في العاصمة، ضد عنف الشرطة وضد العنصرية.
حيث بدأ في باريس، و16 محافظة أخرى، إغلاق شامل لمدة 4 أسابيع، في محاولة للحد من انتشار فيروس كوفيد-19 .
كما أعلنت الحكومة الفرنسية الإبقاء على المدارس والمحال التي تبيع المواد الأساسية مفتوحة، في حين سيكون التنقل متاحا بتصريح خروج في مسافة لا تزيد على 10 كيلومترات عن مقر السكن.
وفي السياق، قالت الدانمارك إن شخصا توفي، وآخر يرقد في حالة خطيرة، وقد أصيبا بجلطات في الدم ونزف في المخ بعد تلقيهما لقاح “أسترازينيكا”.
وأكدت وكالة الأدوية الدانماركية تلقيها “تقريرين خطيرين” ولم ترد تفاصيل عن الوقت الذي مرض فيه الشخصان.
وكانت الدانمارك، التي أوقفت استخدام لقاح “أسترازينيكا” يوم 11 مارس/آذار، من بين أكثر من 12 دولة أوقفت مؤقتا استخدام هذا اللقاح بعد تقارير عن جلطات دموية نادرة في المخ دفعت العلماء والحكومات إلى الإسراع بالبحث عن أي علاقة بين “أسترازينيكا” والجلطات الدموية.
وتراجعت بعض الدول، من بينها ألمانيا وفرنسا، الأسبوع الماضي، عن قرار تعليق استخدام اللقاح بعد تحقيق في تقارير الجلطات الدموية أجرته هيئة الرقابة على الأدوية بالاتحاد الأوروبي، وخلص إلى أن فوائد اللقاح تفوق مخاطره.
