بوتين الرئيس الجديد القديم

فرزت أوراق الانتخاب في مساء أمس لتعلن عن نتيجة مفادها بوتين الرئيس الجديد القديمة لإمبراطورية روسيا، تلك الإمبراطورية التي لعب فيها الرئيس بوتين منذ العام 2000 أي منذ توليه السلطة لأول مرة لعبة الدومينو ما بينه وبين رئيس وزراءه ديميتري، من خلال خرق القانون الروسي والعمل على تبادل الأدوار شكلياً مع بقاء القوة الفعلية وسلطة اتخاذ القرار لبوتين الرئيس الذي يعتقد الكثيرون بأنه سيبقى رئيس جمهورية روسيا العظمى لسنوات قادمة.

بوتين الرئيس الجديد القديم ولو اختلف نسب التصويت

استطاع بوتين الرئيس الجديد القديم روسيا أن يكسب كل التكهنات والرهانات التي كانت تؤكد عن انعدام حظوظ المرشحين الآخرين المنافسين له على كرسي السلطة، ولكن هذه المرة بنسبة وصلت إلى 73% من إجمالي الناخبين، وشهدت روسيا في الداخل وفي سفاراتها في الخارج هذا العام إقبالاً كبيراً على مراكز الاقتراع والتصويت حيث أن حساسية موقف روسيا في الفترة الأخيرة وكثرة القضايا الساخنة التي تملك يد فيها كالحرب في سوريا ومشاركتها المباشرة فيها وقضية الجاسوس الروسي المزدوج الذي تم تسمميه واتهامات البنتاغون والبيت الأبيض لها بتدخلها في الانتخابات الأمريكية كل ذلك جعل أعين العالم تترقب أي حوادث أو مفاجآت قد تحدث في هذه الأحداث أو في مجرياتها.

ولكن على عكس التوقعات فإن عملية الاقتراع قد جرت بسلاسة ومرونة، ولم تشهد تلك المراكز أي نوع من المشاكل أو الاعتراضات أو المظاهرات المعترضة على الانتخابات أو على الظروف التي تجرى بها.

هذا وقد شهدت الانتخابات الروسية لهذا العام مشاركة بوتين الرئيس الجديد القديم لروسيا في الانتخابات ضمن كلية العلوم السياسية كما هو الحال في كل الانتخابات التي شارك بها بوتين، وبتصويته هذا يكون قد أسكت الكثير من الأصوات التي تحدثت عن أنه سوف يقوم بالتصويت ضمن جزيرة القرم لتوجيه رسالة سياسية للغرب وأروبا.

إذاً 73% هي نسبة الروسيين المشاركين في انتخاب بوتين، بينما لم تتجاوز نسبة باقي المرشحين الـ 26% تقريباً وهو ما يثبت فشل وجود جسم سياسي معارض أو مؤيد يكون قوي ومنافس لحزب بوتين الرئيس الجديد القديم لروسيا العظمى للست سنوات القادمة.