بومبيو وماتيس يطلعان الكونجرس على تطورات السعودية

من المقرر أن يقوم وزيرا الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، والدفاع، جيم ماتيس، اليوم الأربعاء، بإطلاع مجلس الشيوخ الأمريكي، على أحدث التطورات المتعلقة بالمملكة العربية السعودية، ومقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقالت مصادر في مجلس الشيوخ “الكونغرس” إن ذلك سيأتي خلال الجلسة المقرر انعقادها الساعة 04.00 بتوقيت غرينتش، وقد لا تشارك فيها مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه)، جينا هاسبل؛ ما خلق حالة من الجدل.

ويعتزم الوزيران خلال الجلسة مشاركة كافة المعلومات الموجودة لدى إدارة الرئيس، دونالد ترامب، وما تتبناه من تقيمات مع أعضاء الشيوخ بشكل مباشر.

وحتى اللحظة لم يتحدد ما إذا كانت مديرة وكالة الاستخبارات ستشارك في الجلسة أم لا؛ لا سيما أنها المكلفة من الرئيس ترامب بمتابعة قضية خاشقجي، وكانت قد توجهت لاسطنبول من قبل من أجل الاطلاع على التحقيقات التركية في القضية.

وقدمت مديرة السي آي إيه تقريرا خاصة يؤكد مسؤولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن مقتل الصحفي خاشقجي، والذي تم بطريقة مروعة داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين أول الماضي.

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن هاسبل لن تشارك في جلسة الكونجرس المذكورة؛ لافتة إلى أن البيت الأبيض لا يرغب في مشاركتها، الأمر الذي نفاه مستشار الأمن القومي بالبيت الأبي جون بولتون.

وأشار بولتون أن التصريحات السابقة للرئيس ترامب بشأن القضية لم تتغير، متهربًا من الرد على أسئلة أخرى بشأن قضية خاشقجي.

ومن المنتظر أن تشهد ذات الجلسة تناول آخر التطورات المتعلقة بقضية خاشقجي، والعلاقات الأمريكية – السعودية، والأزمة الإنسانية في اليمن، والتي تسببت فيها الحرب المشتعلة بمشاركة القوات السعودية والإماراتية.

وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري بوب كوركر، قال سابقا إنه طلب من هاسبل، تقديم موجز لهم حول قضية خاشقجي.

وأكد أن إفادات ماتيس، وبومبيو، لن تكون كافية للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالقضية، وأنه يتعين الاستماع لهاسبل من أجل معرفة كيف سيكون رد الكونغرس على السعودية، وبن سلمان.

وتعهد بأنه سيقوم بإجراء تصويت في الكونغرس لإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في حرب اليمن، مؤكد أن قضية خاشقجي ستؤثر بشكل مباشر على نتيجة هذا التصويت.

وكانت وسائل الإعلام الدولية أكدت استماع هاسبل لتسجيل صوتي خاص بقتل خاشقجي في قنصلية بلاده مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الأخبار ذاتها، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين لم يتم الكشف عن هوياتهم، أكدت أن تعليمات قتل الصحفي السعودي، صدرت عن ولي العهد، محمد بن سلمان.