أمرت بيلاروسيا منظمتين تعليميتين ألمانيتين بالإغلاق، كجزء من ردها الانتقامي على عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على تحويل طائرة ركاب من قبل سلطات الدولة السوفيتية السابقة من أجل احتجاز راكب منشق.
استنكرت ألمانيا يوم الأربعاء قرار بيلاروسيا المطالبة بإنهاء جميع أنشطة معهد جوته الذي يروج للغة والثقافة الألمانية في جميع أنحاء العالم، وخدمة التبادل الأكاديمي الألمانية.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية: “ستساهم هذه الخطوة في زيادة عزل بيلاروسيا دوليًا”. “ضحايا هذا القرار هم مواطنون بيلاروسيون، محرومون من المزيد من الفرص للنشاط الاجتماعي والثقافي”.
وجددت الوزارة دعوتها للسلطات البيلاروسية “للدخول في حوار وطني جاد وشامل ومناقشة المطالب المشروعة للحركة الاحتجاجية”.
في الأسبوع الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية مؤلمة جديدة على بيلاروسيا بسبب تحويل طائرة ركاب الشهر الماضي لاعتقال الصحفي المنشق رامان براتاسيفيتش.
تستهدف العقوبات أهم مواد التصدير في البلاد، بما في ذلك البوتاس – وهو مكون شائع للأسمدة والمنتجات البترولية وصادرات صناعة التبغ.
شجب الرئيس البيلاروسي، الكسندر لوكاشينكو، عقوبات الاتحاد الأوروبي كجزء من “الحرب المختلطة” التي شنها الغرب ضد بيلاروسيا.
اهتزت البلاد بسبب أشهر من الاحتجاجات التي أججها إعادة انتخاب لوكاشينكو لولاية سادسة في اقتراع في أغسطس / آب عام 2020، كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مزور.
ردت السلطات على المظاهرات بحملة قمع واسعة النطاق أسفرت عن اعتقال أكثر من 35 ألف شخص وضرب الآلاف على أيدي الشرطة.
أعلنت بيلاروسيا يوم الاثنين أنها ستتحرك لتعليق اتفاقية إعادة القبول مع الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى وقف الهجرة غير الشرعية.
جاء هذا الإعلان بعد تحذير لوكاشينكو من أن بلاده لن تحاول بعد الآن وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول أخرى إلى الاتحاد الأوروبي.
كما أعلنت وزارة الخارجية البيلاروسية عن حظر سفر على مسؤولي الاتحاد الأوروبي غير المحددين الذين شاركوا في صياغة العقوبات ضد بيلاروسيا، وقالت إنها ستستدعي مبعوثها لدى الاتحاد الأوروبي للتشاور وطلبت من ممثل الكتلة الـ27 في مينسك.
بالإضافة إلى ذلك، ستعلق بيلاروسيا مشاركتها في برنامج الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي، والذي كان يهدف إلى تعزيز التعاون مع العديد من الدول السوفيتية السابقة.
