رئيسيشؤون دولية

بين تأييد ورفض استقبلت الدول العربية قرارات ترامب حول خطة السلام الشامل

في ظل التطورات الدولية في منطقة الشرق الأوسط، وعٌقب إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، مساء أمس الثلاثاء، لما أسماها خطة السلام في الشرق الأوسط، حيث قوبلت الخطة الأمريكية بمواقف عربية ودولية وإقليمية متفاوتة، بين مؤيد وداعمٍ لها وبين رافض ومستنكرٍ لها، في حين أن أطراف دولية دعت الى دراسة خطة السلام قبل أن ابدأ موقفها الرسمي

حيث اعتبرت الجمهورية التركية أن خطة ترامب التي تحمل أسم خطة السلام، ولدت ميته ولن تنجح لان هدفها الوحيد هو قتل قرارات الامم المتحدة في حل الدولتين، مؤكدة على أنه يستحيل شراء الشعب والأراضي الفلسطينية بملايين الدولارات.

في حين، كان موقف القيادة العليا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية رافض بشكل عار، حيث قال: إن “خطة العار (في إشارة الى خطة السلام ) التي فرضها الأميركيون على الفلسطينيين هي خيانة العصر ومحكومة بالفشل”، مبدية استعداها لوضع الخلافات جانبا والتعاون الحثيث مع كل دول المنطقة لمواجهة “مؤامرة ترامب”، كما وصفتها.

وبدورها، كانت المملكة الهاشمية الأردنية موقفها غير واضح من خطة السلام، حيث قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن “إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط”.

ووسط غضب شعبي أدرني، خرج الصفدي في بيانٍ رسمي صدر بعد انتهاء الرئيس الأمريكي الإعلان عن خطة السلام، حيث قال: إن “المملكة الهاشمية تدعم كل جهد حقيقي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب، مطالباً إلى إجراء مفاوضات جادة ومباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك حماية مصالح الأردن”.

أما الموقف القطري، فأعلنت الخارجية القطرية أنها تقدر المجهود الأمريكي لتوصل لحل ينهي النزاع العربي الإسرائيلي على وجه العموم، والفلسطيني الإسرائيلي على وجه الخصوص، مؤكدة أنها ستدعم الحل في حالة كان تحت الشرعية الدولية.

والموقف السعودي، إبان إعلان ترامب خطة السلام، فتمثلت ببيان الخارجية ، حيث قالت: إن “المملكة تثمن جهود الرئيس ترامب التوصل لسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وحثت على بدء مفاوضات مباشرة بين الطرفين برعاية أميركية للوصول إلى حل عادل وشامل”.

المصدر: مرآة العرب

آدم بالحاج

كاتب تونسي مهتم بقضايا الشرق الاوسط ، عمل سابقاً في المؤسسة الدولية للإعلام الرقمي في بروكسل، و له العديد من المقالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى