رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبيةمقالات رأي

ترامب يعلن حالة الطوارئ في الولايات المتحدة تحسبًا لهجمات إلكترونية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الأربعاء، حالة الطوارئ الوطني في الولايات المتحدة، لحماية شبكات الكمبيوتر الأمريكية من التجسس الخارجي وهجمات إلكترونية من الأجانب الأعداء.

وبموجب الإعلان، وقع ترامب أمرًا تنفيذيا يمنع الشركات الأمريكية من استخدام شبكات الاتصال الأجنبية، مبررًا ذلك بأنها تشكل خطرًا على أمن البلاد، حسب صحيفة “واشنطن بوست”.

وفي وقت سابق، أوضحت وسائل إعلام أن الأمر التنفيذي، الذي لم يشر إلى بلدان أو شركات محددة، كان قيد الدراسة منذ أكثر من عام، لكنه تأخر مرارا.

وتوقعت تلك الوسائل أن هذا الأمر التنفيذي قد يتأخر مرة أخرى وسط مخاوف بشأن ما يمكن أن يعنيه بالنسبة لصفقة تجارية مستقبلية مع الصين، لكن ترامب عزم أمره ووقعه.

ويمهد هذا القرار، الطريق أمام حظر التعامل التجاري مع شركة “هواوي” الصينية، والتي اتهمها ترامب عدة مرات بالتجسس.

لكن ترامب لم يحدد أسماء شركات معينة في القرار الذي أصدره، بيد أن محللين يرون أنه يستهدف بالدرجة الأساس شركة الاتصالات الصينية العملاقة “هواوي”.

وتحدثت عدة دول عن مخاوفها من أن تستخدم الصين منتجات شركة هواوي للتجسس.

ونفت الشركة الصينية، التي تعد أكبر شركة في العالم لتصنيع معدات الاتصالات، القيام بأي أنشطة تجسس أو تخريب من خلال أعمالها في الخارج.

وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض، أن أمر ترامب يهدف إلى “حماية أمريكا من الأعداء الأجانب الذين يسعون لإيجاد ثغرات أمنية أو استغلال الموجودة في البنية التحتية لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.

ويضيف البيان أن هذا القرار يمنح وزير التجارة سلطة “حظر المعاملات التي تشكل خطرا غير مقبول على الأمن القومي”.

ورحب رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية أجيت باي، بهذه الخطوة من جانب الرئيس الأمريكي فور صدورها، وقال في بيان إنها “خطوة مهمة نحو تأمين شبكات أمريكا”.

هواوي تنفي

ومنعت الولايات المتحدة الوكالات الفيدرالية بالفعل من استخدام منتجات هواوي، وشجعت الحلفاء على عدم استخدامها، كما حظرت كل من أستراليا ونيوزيلندا استخدام معدات من إنتاج هواوي في شبكات الجيل الخامس للاتصالات.

لكن هواوي نفت بشدة هذه المزاعم. وأكد ليانغ هوا، رئيس مجلس إدارة هواوي، استعداد الشركة “لتوقيع اتفاقيات عدم تجسس مع الحكومات” خلال اجتماع عقد في لندن الثلاثاء الماضي، وذلك في ظل استمرار المخاوف بشأن أمن منتجاتها المستخدمة في شبكات الجيل التالي من الجيل الخامس.

ومن المرجح أن تؤدي خطوة ترامب الأخيرة إلى تأجيج العلاقات مع الصين، التي تتعرض بالفعل لضغوط أمريكية، بعد دخول واشنطن وبكين في حرب تجارية.

ورفعت الولايات المتحدة التعريفة الجمركية لأكثر من الضعف على السلع الصينية التي بلغت قيمتها 200 مليار دولار، الجمعة الفائتة، وردت الصين برفع التعريفات الجمركية على المنتجات الأمريكية.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى