رئيسيشؤون دولية

ترامب يلغي الاتفاق النووي الإيراني وأوروبا تتمسك به

واشنطن- أوروبا بالعربي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، والذي أبرمته طهران والدول الست (الصين وروسيا وأميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) عقب مفاوضات ماراثونية من 26 مارس/ آذار لغاية 2 إبريل/ نيسان 2015.

وقال الرئيس الأميركي، في كلمة من البيت الأبيض، إنه سيوقع قرارا باستئناف العقوبات على إيران، مبرزاً أن “الاتفاق النووي سمح لإيران بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم وبتقريب مدة وصولها للسلاح النووي”، وكرر كلامه بأنه “تم التفاوض بشكل سيئ على اتفاق إيران النووي”، مشددا على أن “الاتفاق مليء بالعيوب ويجب أن نفعل شيئا حياله”، وأن “الشروط الموضوعة ليست مقبولة”.

وأضاف أنه “بخروجنا من الاتفاق سنبحث عن حل مستدام وشامل”، مشيراً إلى أنه قرر “تطبيق أقصى العقوبات على إيران”، ولم يستبعد أن العقوبات الأميركية “قد تشمل أيضا دولا أخرى متواطئة مع طهران”.

وتحدث الرئيس الأميركي عن “دليل قاطع” على أن إيران لم توقف أنشطتها النووية، مشددا: “هذا الاتفاق كارثي أعطى النظام الإيراني الإرهابي ملايين الدولارات”، مشيرا إلى أن الاتفاق “كان يفترض حماية أميركا وحلفاءها”.

وهاجم ترامب طهران، مؤكدا أن “النظام الإيراني هو الإرهاب الأكبر ويدعم الجماعات المتطرفة”، وأن “الاتفاق لم يمنع إيران من دعم الإرهاب وأن تصبح أكثر وقاحة”.

في المقابل، أرسل نواب في البرلمان الإيراني رسالة للمرشد الأعلى، علي خامنئي، جاء فيها أنهم “سيفرضون على الحكومة اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة خروج الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي”، مؤكدين أن مجلس الشورى الإسلامي “سيقف بوجه المطالب الأميركية المتزايدة”.

وجاء في الرسالة أن “النواب، بمختلف انتماءاتهم السياسية، لا يثقون بواشنطن، ولن يسمحوا لها بفرض إملاءاتها على إيران”.

وفي أول رد فعل، أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وال​سياسة​ الأمنية ​فيديريكا موغيريني، أنّ الاتحاد الأوروبي عازم على المحافظة على الاتفاق النووي.

كما أشادت موغيريني ب​الاتفاق النووي​ مع إيران”، قائلةً إنه “أحد الإنجازات الكبرى للدبلوماسية الدولية”.

من جهته، أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أسفه للقرار الأميركي، قائلاً إنّ “فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف للقرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي”.

الخارجية الروسية، بدورها، حذرت من القرار، قائلة إن “خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني تهديد للأمن الدولي”.

في مقابل هذه المواقف، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بالقرار، قائلاً: “ترامب يتخذ قراراً شجاعاً وصحيحاً”، معتبراً أن الاتفاق كان “وصفة لكارثة”.

كذلك، رحبت السعودية بالقرار الأميركي، مؤيدةً إعادة فرض العقوبات على طهران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى