تركيا تبدأ إعادة مقاتلي الدولة الإسلامية إلى أوطانهم
بدأت تركيا يوم الاثنين إعادة مقاتلي الدولة الاسلامية الأسرى إلى دولهم بعد أن حذر وزير الداخلية التركي في الأسبوع الماضي من أن أنقرة ستفعل ذلك حتى لو ألغيت الجنسية.
ولم يتضح على الفور عدد الجهاديين الذين سيتم إعادتهم إلى أوطانهم، حيث نُقل عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله يوم الجمعة إن هناك 11201 سجينًا من تنظيم الدولة الإسلامية في السجون التركية، بينما اعتقلت تركيا 287 مسلحًا في سوريا.
وكانت تركيا قد بدأت في التاسع من أكتوبر الماضي، عملية نبع السلام ، والتي تهدف من خلالها إلى اخراج المقاتلين الأكراد ، الذين تعدهم ارهابيين، من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا.
وتسعى تركيا من وراء هذه العملية إلى تأمين وإنشاء “منطقة آمنة” لإعادة توطين اللاجئين السوريين في البلاد.
خلال هذه الفترة جرت محادثات بين واشنطن وأنقرة، من أجل انشاء المنطقة الآمنة، والتي يفترض أن تكون تحت السيطرة المشتركة، لكن أنقرة لامت واشنطن على تعطيل المبادرة.
وقبيل عملية نبع السلام التي نفذتها القوات السورية في شمال سوريا، سحبت الولايات المتحدة بشكل مفاجئ قواتها من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد، حيث عد الأكراد هذه الخطوة بمثابة خيانة لهم، كونهم كانوا حلفاء أمريكا في المنطقة.
وبعد أيام من العملية العسكرية ، أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أن واشنطن وأنقرة قد اتفقتا على وقف لإطلاق النار، حيث أمهل الاتفاق قوات سوريا الديمقراطية 120 ساعة لسحب قواتها على بعد 30 كيلومترا من قطاع بطول 120 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية.
بعد ساعات من الاتفاق التركي الأمريكي ، رفع البيت الأبيض العقوبات المفروضة على تركيا.
وقبل انتهاء موعد الاتفاق، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق وقف اطلاق نار ثاني، للسماح للمقاتلين الأكراد لاستكمال انسحابهم من “المنطقة الآمنة” المخطط لها، حيث كان من المقرر أن تقوم أنقرة وموسكو بدوريات مشتركة في المنطقة، حيث تهدف الدوريات لمنع حدوث اشتباكات بين قوات تركيا وقوات الحكومة السورية.
قبل إعلان موسكو عن انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة المتفق عليها، في 29 من أكتوبر بدأت أول دوريات مشتركة للجيش الروسي والتركي في 1 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.