الشرق الاوسطرئيسي

تركيا تبدي استعداها لإرسال أكبر سفنها للمساعدة على فتح قناة السويس مجدداً

كشف وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو، اليوم الجمعة، استعداد تركيا لمد يد العون والمساهمة في إعادة تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس، والتي تسببت بإغلاق أحد أهم المنافذ المائية في العالم.

وقال إسماعيل أوغلو، أن “تركيا تمتلك سفينة قادرة على تنفيذ عمليات كبيرة مثل إعادة التعويم”.

وذكرت مصادر مطلعة، أن “تركيا سترسل إلى مصر، سفينة من أكبر السفن في العالم، تم بناؤها محليا في العام 2015، بتكلفة حوالي 32 مليون يورو”.

كما تعرضت سفينة الحاويات العملاقة المسجلة في بنما صباح الثلاثاء, لعاصفة رملية بينما كان تعبر قناة السويس ضمن قافلة الجنوب، في طريقها من الصين إلى ميناء روتردام” الهولندي.

حيث أدت العاصفة إلى جنوح السفينة ما أدى إلى إغلاق الممر المائي في القناة، وتعطيل حركة عشرات السفن في الاتجاهين.​​​​​​​

فيما توقع خبراء استمرار عملية تعويم السفينة العالقة أياما وربما أسابيع, ما يعني استمرار تعطل حركة الملاحة في واحد من أهم الممرات المائية في العالم، يمر عبره حوالي 12% من إجمالي التجارة العالمية.

كما برزت خلال الآونة الأخيرة العديد من المؤشرات والرسائل الإيجابية بين تركيا ومصر، وذلك عبر تصريحات المسؤولين في كلا البلدين الداعية إلى التقارب وتعزيز التعاون.

وفي هذا الإطار، أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منتصف آذار/مارس الجاري، طريقة تفكير الشعب المصري تجاه تركيا.

وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك، ميلوراد دوديك، في العاصمة التركية أنقرة، أن “الشعب المصري لا يختلف معنا”.

وفيما يخص الاتصالات الدبلوماسية مع القاهرة، قال أردوغان إن “الشعب المصري لا يفكر بطريقة تُناقضنا”.

ومطلع آذار/مارس الحالي، تحدث وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، إنه يمكن التفاوض مع مصر لتوقيع اتفاقية معها تتعلق بتحديد مناطق الصلاحية البحرية شرقي المتوسط، على غرار الاتفاقية الموقعة بين تركيا وليبيا، مؤكدا أن مصر “احترمت جرفنا القاري أثناء توقيعها اتفاقية مع اليونان ونحن نقدر ذلك”.

ومن جانبه، كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، عن إمكانية فتح صفحة جديدة في العلاقات ما بين تركيا ومصر، إضافة إلى عدد من الدول الخليجية، واصفًا مصر أنها “قلب العالم العربي”.

وأضاف كالن “يمكن فتح صفحة جديدة في علاقتنا مع مصر ودول الخليج، من أجل المساعدة في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين”.

كما وصف مصر بأنها “قلب العالم العربي”، مؤكدا في الوقت ذاته “استمرار المباحثات بين البلدين في عدة قضايا، واستعداد أنقرة لترميم علاقتها مع القاهرة”.

وشدّد كالن أن “مصر تعاني حاليا من مشكلات اقتصادية وأمنية تتفهمها تركيا بشكل كامل”.

ونهاية العام الماضي، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن تركيا تسعى في علاقتها مع مصر لعدم التضارب فيما بينهما في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن التواصل بين الجانبين مستمر على الصعيد الاستخباراتي وعلى مستوى وزارتي الخارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى