رئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

ترمب: لا يوجد في سوريا سوى رمل وموت

في أول إيضاح لقراره المنفرد، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن انسحاب جنود الولايات المتحدة من سوريا سيتم “على مدى فترة من الزمن”، وإن واشنطن تريد حماية المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم مع ذلك.

وقال ترامب خلال اجتماع مع فريقه الحكومي “لقد قضي الأمر في سوريا منذ زمن طويل، وإضافة إلى ذلك نحن نتكلم عن رمل وموت.. هذا ما نتكلم عنه.. نحن لا نتكلم عن ثروات كبيرة”. وأضاف “أنا لا أريد البقاء في سوريا إلى الأبد.. إنها رمل وموت”.

ولم يوضح الرئيس الأميركي إن كان ثمة جدولا زمنيا للانسحاب المزمع من سوريا، الذي أعلنه الشهر الماضي، متجاهلا مشورة كبار مساعديه للأمن القومي ودون تشاور مع المشرعين أو حلفاء الولايات المتحدة الذين يشاركون في العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقد دفع قرار ترامب مسؤولان عسكريان بارزان للاستقالة بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس.

انسحاب متدرج
وقال ترامب إنه لم يناقش أبدا الجدول الزمني البالغ أربعة أشهر الذي ترددت بشأنه الأنباء لانسحاب ألفي جندي أميركي متمركزين في سوريا وسط معركة ضد تنظيم الدولة.

وبدا خلال الأيام الماضية أن ترامب يتراجع عن الانسحاب السريع للقوات، وأكد أن العملية ستكون بطيئة. وقال على تويتر الاثنين الماضي “نعيد قواتنا ببطء إلى الوطن ليكونوا مع عائلاتهم، ونقاتل في الوقت نفسه فلول تنظيم الدولة الإسلامية”.

وقال مسؤولون أميركيون إن القادة الذين يخططون لانسحاب القوات الأميركية يوصون بالسماح لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية الذين يحاربون تنظيم الدولة بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة، الأمر الذي سيغضب حليف أمريكا القوى تركيا التي تصنف هذه الوحدات بأنها ارهابية.

وفي هذا الشأن سيجري مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون محادثات مع مسؤولي أنقرة في الأيام القادمة.

واتسمت فترة الرئيس دونالد ترمب خلال العامين الماضيين بالقرارات المفاجئة وغير المنسقة مع الحلفاء، فضلا عن أن تكون موجهة ضدهم بصورة غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى