الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

ترمب يواصل تصريحاته المهينة للملك سلمان

يستمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحاته المهينة لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مستخدما لغة بعيدة عن الدبلوماسية واللباقة في إعلان تفاصيل تهديداته المباشرة للعاهل السعودي خلال المحادثات بينهما.

ويزور ترمب تجمعات انتخابية مختلفة في أنحاء الولايات المتحدة، ويخصص جوهر حديثه لتهديدات للملك سلمان، وتفاصيل المحادثة الهاتفية الأخيرة بينهما وطلبه منه دفع مزيد من الأموال نظير الحماية الأميركية لبلاده.

وقال ترامب في صيغة حازمة وفي كلمة أمام حشد انتخابي بولاية منيسوتا الأميركية إن الرياض ستدفع مزيدا من الأموال مقابل الحماية الأميركية.

وأضاف خلال كلمته أمام الحشد الانتخابي “ندافع عن دول ثرية للغاية لا تقوم بتعويضنا، كل ما يدفعونه نسبة ضئيلة للغاية. لدينا علاقات جيدة مع هذه البلدان، لكن خذوا (مثالا) السعودية، هل تعتقدون أن لديهم المال؟ نحن ندافع عنهم وهم يدفعون لنا نسبة ضئيلة”.

وكشف ترمب أنه قال للملك سلمان: معذرة، هل تمانع في دفع المال مقابل قواتنا؟ هل تمانع في الدفع؟ إنهم يدفعون 30%. قلت له هل تمانع في الدفع؟ (قال:) لا أحد طلب مني ذلك.. فقلت له: أنا أطلب منك أيها الملك. حينها قال: هل أنت جاد؟ قلت له: إنني جاد للغاية، وسوف يفعلون ذلك. قال إن أحدا لم يسأله ذلك مطلقا. نحن نتحدث هنا عن مليارات ومليارات عدة من الدولارات”.

وتحدث ترمب في تجمعات انتخابية في ولاية فرجينيا وولاية مسيسيبي عن تهديداته لملك السعودية، وطلبه منه دفع المال، وقوله إنه لا يستطيع الجلوس على عرشه أسبوعين دون حماية الجيش الأمريكي.

وقال: “نحن نحمي السعودية، ستقولون إنهم أغنياء… أنا أحب الملك، الملك سلمان، لكني قلت له، أيها الملك نحن نحميك، وربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين في الحكم من دون جيشنا، لذلك عليك أن تدفع”.

كما كشف ترمب طلب الملك سلمان منه مساعدة الولايات المتحدة للسعودية في تنفيذ عملية سرية خاصة، وأنه طلب منه المال مقابل المساعدة.

وتأتي تصريحات ترمب بعد أيام من تصريحات مشابه، أعلن فيها ترمب أنه قال لسلمان: “أنا أحب السعودية وقد أجريت مع الملك سلمان هذه الصباح حديثا مطولا، وقلت له إنك تمتلك تريليونات من الدولارات، والله وحده يعلم ماذا سيحدث للمملكة في حالة تعرضت لهجوم”.

وأضاف “قلت له أيها الملك ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه”.

ومضى قائلا: “نحن ندعم جيوشهم لذلك دعوني أسأل: لماذا ندعم جيوش هذه الدول الغنية؟ أمر مختلف أن نقدم الدعم لدول تعيش وضعا صعبا وخطيرا مع فظائع قد تؤدي إلى مقتل الملايين، لكن عندما تكون لديك دول غنية كالسعودية واليابان وكوريا الجنوبية فلماذا إذن ندعم جيوشها؟ لأنهم سيدفعون، المشكلة أن لا أحد طالب بذلك من قبل”.

وخلال لقاء لجمع التبرعات أقيم في فندق ترمب في العاصمة واشنطن قبل أيام، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن ترمب تفاخره بأنه “لم ينحن للملك السعودي عندما زار الرياض العام الماضي، خلافا لسلفه باراك أوباما الذي انحنى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى