الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

تظاهرة في باريس: أين خاشقجي يا ابن سلمان ؟

بروكسل-
طالبت تظاهرة شعبية في العاصمة الفرنسية باريس الاثنين السلطات السعودية بالكشف عن مصير الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، مؤكدة أنها ستناضل حتى كشف مصيره ونيل الجناة لعقابهم.
وغادر خاشقجي السعودية لمنفاه الاختياري الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي، وواصل انتقاد الوضع الحقوقي للسعودية، ونهج ولي العهد الجديد محمد بن سلمان في الاعتقالات وقمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان.
وفي الثاني من أكتوبر الجاري، اختفت آثار الصحفي خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول التركية، ورجحت التحقيقات الأمنية عرضه للاغتيال داخل القنصلية واخفاء جثته.

وأثارت الجريمة ردود فعل عالمية غاضبة، وصلت حد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب السعودية بعقوبات قاسية حال ثبت علاقتها بالجريمة.
وميدانيًا، خرجت عدة تظاهرات منددة بالجريمة، ومطالبة المملكة العربية السعودية بالتعاون مع السلطات التركية والكشف عن مصير خاشقجي.
وبعد بروكسل ونيويورك وغيرهما، خرجت تظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس منددة بالجريمة، ومطالبة بالكشف السريع عن مصير الكاتب السعودي في جريدة واشنطن بوست الأمريكية العريقة.

وتأتي التظاهرة ضمن سلسلة فعاليات دولية أطلقتها حملة (قضيتك قضيتنا) الدولية التي انطلقت الجمعة الماضية احتجاجا على اختطاف واخفاء خاشقجي قسرا.
وحمل المتظاهرون صورا لخاشقجي كتب عليها باللغة الإنجليزية (قضيتك قضيتنا)، وصورا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان كتب عليها (قاتل)، في إشارة إلى ترجيح التحقيقات وقوف ولي العهد شخصيا خلف إصدار الأوامر بتنفيذ الجريمة.
وأطلق المتظاهرون هتافات منددة بالاختطاف والإخفاء القسري لخاشقجي، ومطالبين الدول والمنظمات المعنية والأمم المتحدة بإجبار السلطات السعودية على كشف مصيره.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم من السجل الحقوقي الأسود للسلطات السعودية، وخاصة نهج ولي العهد الجديد البوليسي، الذي كمم الأفواه ومنع الحريات، وشن حملة اعتقالات قاسية ضد اصحاب الرأي والعلماء والحقوقيين والناشطات النسويات.
ومن المتوقع أن تجري الحملة الدولية (قضيتك قضيتنا) مظاهرات مماثلة في عدة مدن رئيسية في العالم بينها العاصمة البريطانية لندن، أمام مقرات السفارات السعودية لإيصال رسالة احتجاج واضحة.
وتشهد الفعاليات مشاركة واسعة في ظل التفاعل الكبير من الرأي العام الدولي مع قضية خاشقجي، كونها حلقة في سلسلة انتهاكات سعودية لحقوق الإنسان داخل المملكة وخارجها، خاصة في اليمن.
وكانت فعاليات الحملة بدأت مساء الجمعة الماضية بوقفة شموع في الساحة الرئيسية في العاصمة البلجيكية بروكسل دعت إليها منظمات ونشطاء حقوق إنسان.

كما تضمنت الحملة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر القنصلية السعودية في نيويورك أول أمس السبت.
وقال الناشط البلجيكي ثيو هنت إن إطلاق الحملة يأتي كرسالة تضامن دولي مع خاشقجي ولحشد أكبر ضغط دولي من أجل كشف مصيره وبشكل فوري.
وشدد على اهمية تنظيم أوسع تحرك دولي على كافة المستويات للضغط على السلطات السعودية على كشف مصير الصحفي خاشقجي ومحاسبتها على تصرفاتها غير القانونية معها خاصة في ظل الأنباء القوية عن احتمال قتله.
وشدد الناشط الحقوقي على أنه من غير المقبول استمرار الصمت الدولي على انتهاكات السلطات السعودية لحقوق الإنسان والبطش الذي تمارسه بحق كل يعبر عن رأيه أو ينشط في سبيل حقوق الإنسان.
والصحفي خاشقجي كاتب مرموق يقيم في الولايات المتحدة، منفاه الاختياري منذ 2017، حيث يكتب مقالات رأي لصحيفة “واشنطن بوست” غالبا ما تتضمّن انتقادات للسياسة الخارجية للمملكة.
وتعتقد الشرطة التركية ان خاشقجي قُتل في القنصلية السعودية” بأيدي فريق سعوي أتى خصيصًا إلى اسطنبول وغادر في اليوم نفسه”.
وخاشقجي (59 عاما) مثقف وكاتب معروف، انتقل إلى الولايات المتحدة العام الماضي لتجنب اعتقاله بعد توجيهه انتقادات لبعض سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تشير أصابع الاتهام له شخصيا في اعطاء الأوامر بتنفيذ عملية الاختطاف والقتل ضد خاشقجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى