رئيسيشئون أوروبية

تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام

تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام

بعد كل الذي حدث في الغوطة صار أمر تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام أو أكثر أو حتى السيطرة عليها من قبل قوات النظام السوري أمراً وارداً ومتوقعاً.

خطر تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام على المدنيين:

اشتد حصار الغوطة الشرقية أكثر من ذي قبل وبات  خطر تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام على المدنيين أمراً وشيكاً، حيث نجح النظام السوري بعزل دوما عن باقي قرى الغوطة الشرقية، وذلك بسيطرته على القرى الواقعة بين دوما وحرستا، وبذلك يكون قد قسم الغوطة الشرقية إلى قسمين: قسم يضم دوما وقسم يضم باقي قرى الغوطة الشرقية، وبسيطرته على قرية مديرة يكون بذلك تم تقسيم الغوطة الشرقية الى ثلاثة أقسام: وهي القسمين الشمالين دوما وحرستا والقسم الجنوبي الذي يضم قرى زملكا وعربين وجوبر وسقبا وحمورية وكفر بطنا، وعدد من القرى، وكل ذلك بغرض إضعاف الجيش الحر وقطع الامدادات عن قرى الغوطة فيما بينها.

وبذلك تكبر انقسامات الغوطة يوماً بعد يوم، فبعد تقسيم الغوطة الشرقية إلى قسمين نجح النظام السوري مرة أخرى بتقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام وهذا الأمر يشكل خطراً كبيراً على أهالي الغوطة الشرقية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يقضي بإجلاء أهالي الغوطة الشرقية إلى منطقة أمنة.

وفي ظل كل هذه الأحداث فإن أهالي الغوطة يعيشون حالات لا الكلام يصفها ولا العقل يستوعبها فالغوطة الشرقية محاصرة منذ عام 2013م أي منذ خمسة أعوام تقريباً شهدوا خلالها كل أنواع القصف والقهر والجوع والمرض وأهم من هذا كله فقدوا الأمل بهذه الحياة فهم مهددون بأي لحظة بالاعتقال أو الموت أو أذى يرافقهم لكل العمر.

فلم يعد أمر تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام أو سيطرة الجيش السوري عليها بالكامل أمراً مهماً، المهم هو تخليص المدنيين العالقين في الغوطة الشرقية واجلائهم إلى مناطق آمنة.

ويجدر الإشارة إلى أن أهمية الغوطة الشرقية تكمن في أنها آخر معاقل المعارضة المسلحة في دمشق لذلك تجد النظام السوري مستميتاً من أجل السيطرة عليها. ويسانده في ذلك كبرى البلدان مثل روسيا وايران الداعمتين له، حيث أن إيران وروسيا هما القائدان الفعليان للمعركة، فقد قال الجيش الروسي في بيان صدر الليلة الماضية إنه تمكن من إجلاء 52 مدنياً -بينهم 26 طفلاً- من مدينة مسرابا بالغوطة الشرقية بعد محادثات مع السلطات المحلية إلى مخيم مؤقت للاجئين حيث يتلقون الرعاية الطبية.

ويبقى السؤال قائماً: ماذا بعد تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى