رئيسيشئون أوروبية

توقعات منظمة الصحة العالمية بخصوص كورونا في أوروبا

في ظل انتشار فيروس كورونا توقع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه أن يكون الشهرين القادمين أقسى من المراحل السابقة لانتشار الفيروس.

جاء هذا التوقع في ظل ارتفاع عدد الوفيات نتيجة انتشار الفيروس في أوروبا،.

وقال المدير الإقليمي للصحة العالمية في أوروبا، “إن هذا يحتاج لرد محدد وليس إغلاقًا تامًا”.

وتابع كلوغه “سيصبح الأمر أقسى، في تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر سنشهد ارتفاعا في الوفيات”.

وحاليًا تشهد أوروبا ارتفاعًا في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، بينما تشهد أعداد الوفيات استقرارًا يوميًا.

وارجعت منظمة الصحة العالمية الزيادة في عدد وفيات كورونا نتيجة ارتفاع الإصابات بسبب عودة نشاط الفيروس في أوروبا.

ولفت مدير الصحة العالمية في أوروبا “نحن في مرحلة لا تريد فيها البلدان سماع هذا النوع من الأخبار السيئة، وأنا أتفهم ذلك”.

وقال كلوغه “هذا الفيروس سينحسر في وقت ما”.

ونفي المسؤول الأممي أن تكون صناعة لقاح الفيروس سيكون نهاية الوباء.

وقال “لا نعرف حتى ما إذا كان اللقاح سيكون فعالا مع جميع شرائح السكان”.

وتابع كلوغه “تشير بعض الدلائل التي نتلقاها بأنه سيكون فعالا للبعض ولكن ليس للجميع”.

وأشار إلى أنه إذا اضطرت أوروبا لطلب لقاحات مختلفة فإنها ستواجه مشاكل لوجستية.

وقال كلوغه “نهاية هذا الفيروس تكون عندما نتعلم التعايش معه وهذا يعتمد على الجميع”.

وحذر المسؤول الأممي من تسييس الأزمة الصحية، في ظل عدم وجود الثقة بين المواطنين.

وقال “إنه من الضروري أن تستند الاستجابة للفيروس على بيانات وبائية تتعلق بالصحة العامة”.

وأكد كلوغه أن الأبحاث في تقدم تدريجي، “ويجب اتخاذ قرارات لأول مرة تستند لأدلة غير كاملة”.

وأضاف “السياسة تفرض نفسها على العلماء في بعض الدول”.

ولفت كلوغه إلى أن دولًا أخرى يشككون بالعلم، “وهو أمر في غاية الخطورة”.

وتشهد أوروبا منذ أسابيع وخاصةً إسبانيا وفرنسا ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا.

وحتى يوم الجمعة الماضي تم تسجيل أكثر من 51 ألف إصابة جديدة في دول الأعضاء في الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية.

ويعتبر هذا الرقم أعلى من الذروة التي سجلت في نيسان/أبريل، وفقًا لبيانات المنظمة.

وبما يتعلق بالوفيات فلا زالت الأعداد مستقرة منذ حزيران/يونيو.

وفي ختام حديث المسؤول الأممي قال “قد نضطر لإغلاق مدارس مؤقتًا في أماكن محددة، لكن إن اعتمدنا نظام مراقبة جيدًا سنسيطر على الفيروس وسنشهد تخفيفًا للقيود”.

آدم بالحاج

كاتب تونسي مهتم بقضايا الشرق الاوسط ، عمل سابقاً في المؤسسة الدولية للإعلام الرقمي في بروكسل، و له العديد من المقالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى