الشرق الاوسطرئيسيشؤون دوليةشئون أوروبية

السعودية ترتكب فظاعات في اليمن بتواطؤ من إدارة ترامب

قالت صحيفة أمريكية إن السعودية ما زالت ترتكب ما أسمتها بـ”الفظاعات” في اليمن، وتواصل قصفها المدمر هناك ضمن تحالفها العسكري مع الإمارات، وذلك بتواطؤ من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضافت صحيفة واشنطن بوست، في افتتاحيتها اليوم، أنه رغم وعد السعودية بتسوية سلمية في اليمن إلا أنها تواصل ارتكاب الفظاعات هناك، بالتزامن مع تجاهل ترامب هذا السجل عندما صوّت ضد قرار للكونغرس كان سينهي التدخل الأمريكي في حرب اليمن بموجب قانون سلطات الحرب.

وكان ترامب قد زعم حينها أن القرار سيضعف سلطته الدستورية كقائد عام، وأنه كان “غير ضروري” لأنه لا يوجد عسكريون أمريكيون في اليمن يقودون أو يشاركون أو يرافقون قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات.

وأضاف ترامب حينها أيضا مدافعا عن قراراه، بأن الدعم اللوجستي والاستخباري الذي تقدمه إدارته إلى السعودية لا يرقى إلى مستوى المشاركة في الأعمال العدائية.

لكن الصحيفة تقول: إن واقع الأمر هو أن حملة القصف السعودية ما كنت لتستمر لولا دعم الولايات المتحدة أو استمرار بيع القنابل وغيرها من العتاد الحربي، وهذا يجعل إدارة ترامب متواطئة في استمرار الأعمال الوحشية، مثل القصف الأخير الذي استهدف مدرسة ومستشفى في إحدى المناطق اليمنية.

وأضافت الصحيفة، أنه ينبغي للكونغرس البحث عن طرق أخرى لفرض تغيير في السياسة الأمريكية تجاه النظام الذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ولفتت إلى أن ابن سلمان سجل خلال ولايته ما هو استثنائي من التهور في السياسة الخارجية السعودية يضاهيه قمع داخلي غير مسبوق، مؤكدة أن النهج المثالي سيكون معالجة كليهما لأنهما متشابكان.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي إستراتيجية مشروع قانون في مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، برعاية كل من: روبرت مينينديز وتود سي يونغ وليندسي غراهام وسوزان كولينز.

وبالإضافة إلى تعليق نقل الأسلحة إلى المملكة السعودية إلى أن تنتهي عمليات القصف والأنشطة الهجومية الأخرى في اليمن، يسعى مشروع القانون إلى فرض مساءلة عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، وفرض عقوبات على أي شخص كان متواطئًا في ذلك.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى