رئيسيشئون أوروبية

حريق متحف البرازيل “التهم كل شيئ”

أدى الحريق الهائل الذي شب بمتحف البرازيل الوطني في ريو دي جانيرو الى تدمير كامل للقطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، وفق توصيف وسائل إعلام برازيلية.
ونقلت صحيفة “فولها دي ساو باولو” عن خبير المتاحف ماركو أوريلو كالداس، وهو أحد الأشخاص القليلين الذين دخلوا المبنى المحترق، قوله: “كل شيء انتهى”، وقالت الصحيفة: “إن الأشياء الوحيدة التي نجت من بين 20 مليون قطعة من المعروضات كانت مجموعة من النيازك التي تقاوم درجات الحرارة المرتفعة”.
من جهتها، أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عن أسفها لفقدان “مجموعة لا تقدر بثمن تنتمي إلى البشرية جمعاء”، وقالت المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي “إن اليونسكو قدمت للبرازيل مساعدة من خبرائها بشأن حماية التراث الثقافي والحفاظ عليه”.
وقد تحول المبنى الذي كان سابقا مقر للعائلة المالكة البرتغالي الى متحف منذ عام 1892، وذلك بعد أن أصبح مقرا للعائلة الإمبراطورية البرازيلية، وقد نشب الحريق الهائل في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي.
وقال غرد الرئيس البرازيلي ميشيل تامر على الحادث بالقول: “لقد فقدنا 200 عام من العمل والبحث والمعرفة، إنه يوم حزين لكل البرازيليين”، وقد أظهرت صورا جوية بثها التلفزيون الرسمي الحريقَ وهو يتصاعد خارج نطاق السيطرة بأنحاء المبنى.
من جهته، قال لويز دوارتي نائب مدير المتحف لشبكة غلوبو التلفزيونية، “إن المتحف عانى لسنوات من الإهمال في ظل حكومات مختلفة”، ولم يصدر أي تصريح عن سبب الحريق الذي التهم كنوزا من المعرفة والثقافة والآثار التاريخية، كما لم يعلن بعد عن الخسائر المقدرة أو نتائج الدمار الحاصل.
ويضم المتحف العديد من المجموعات المميزة من بينها قطع أثرية مصرية وأقدم حفرية بشرية عثر عليها في البرازيل.
وتعرض المتحف خلال السنوات الماضية للعديد من السرقات، كان إحداها سرقة أربع لوحات وعرضت على البيع في الانترنت مقابل 13 مليون دولار، بينهم لوحة حديقة لوكسمبورغ للرسام هنري ماتيسي ولوحات شهيرة بينها لوحة بابلو بيكاسو (الرقص) ولوحة كلود مونيه (ماريني) ولوحة لسلفادور دالي (الشرفتان) وكتاب يضم النسخ المطبوعة لأعمال بيكاسو، وقد حاولت السلطات البرازيلية تتبع السارقين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى