الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةغير مصنفمقالات رأي

في أول علاقة رسمية منذ حصار قطر .. حضور سعودي بحريني في الدوحة

في أول حضور رسمي من دول الحصار في قطر ، منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو 2017، عقد في العاصمة القطرية الدوحة “حوار التعاون الآسيوي”، الثلاثاء، بحضور ممثلين من السعودية والبحرين.

ورحب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بانعقاد “حوار التعاون الآسيوي” في الدوحة، واستقبل بالديوان الأميري رؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع الوزاري الـ16 للدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي، الذي تستضيفه الدوحة وتنتهي أعماله غدًا الخميس.

وكتب أمير قطر على “تويتر”، قبيل انطلاق أعمال اجتماع كبار المسؤولين تحضيرا للاجتماع الوزاري: “إن حوار التعاون الآسيوي سيضع أسساً جديدة للاستفادة من التنوع والإمكانات الكبيرة للقارة في تعزيز التكامل والتنافس الإيجابي بين أعضاء هذه المنظومة الهامة”.

في حين أعرب علي السعيد، مساعد وزير الخارجية الكويتي، عن سعادته “باجتماع الإخوة الخليجيين”، وذلك لأول مرة بعد انقطاع عامين ونصف العام، بحضور ممثلين من الرياض والمنامة.

وقال السعيد على هامش الاجتماع: “كلما نرى الإخوة الخليجيين مجتمعين فهذا مصدر فرح وتفاؤل بالنسبة إلينا في الكويت”، معربًا عن سعادته بحضور ممثلين عن السعودية والبحرين في الدوحة.

وفيما يتعلق بجهود الكويت للوساطة من أجل التوصل إلى حل للأزمة الخليجية، أوضح السعيد أن الكويت تبذل جهودا على أعلى المستويات، كما أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بذل جهوداً ليست خافية على أحد، إلا أن الأمر يتطلب التعامل الإيجابي مع المبادرات التي نقوم بها.

وأكد أهمية اجتماع حوار التعاون الآسيوي في قطر في تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية وإيجاد حلول للإشكاليات التي تعترض مسيرة الحوار.

أما المسؤول بوزارة الخارجية بسلطنة عُمان يحيى عبد الله العريمي، قال: إن المؤتمر بمثابة منصة حوار بين الدول الآسيوية؛ لتعزيز وتعميق التعاون في ستة مجالات تمت الموافقة عليها مسبقًا.

وتوقع العريمي أن يخرج مؤتمر الدوحة بـ”نتائج ملموسة تخدم بلدان وشعوب المنطقة”.

في حين رأى المسؤول بوزارة الخارجية التركية عمر قوشيك، أن الاجتماع كان مثمرا، ما يعطي آمالًا كبيرة لتعزيز التعاون في القارة الآسيوية.

وأضاف قوشيك “سنرى ما يمكن فعله في المستقبل، خاصة أن تركيا ستتولى رئاسة حوار التعاون الآسيوي في الدورة المقبلة”.

و”حوار التعاون الآسيوي” (ACD) أسس في 2001، ويُعد أكبر تكتل ضمن إطار القارة، يضم في عضويته 34 دولة.

وحوار التعاون افتتح أول اجتماعاته في تايلند عام 2002، بمشاركة 18 دولة آسيوية من المؤسسين.

ويهدف إلى تعزيز التعاون الآسيوي على مستوى القارة، والمساعدة في دمج منظمات إقليمية منفصلة.

وتسلّمت دولة قطر رئاسة “ACD” لعام 2019، في سبتمبر 2018، وأكدت الدوحة حينها تشجيعها لتعميق الشراكات الاقتصادية وتعزيز القدرة التنافسية بين دول آسيا.

وعلى الرغم من تواصل الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين، على قطر، منذ 5 يونيو 2017، إلا أن الأخيرة تسلمت رئاسة هذا المنتدى، واستطاعت تجاوز الحصار في وقت قياسي.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى