أخبار متفرقةالشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمشاهيرمقالات رأي

شاهد.. حفل مختلط في السعودية يثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي

حفل مختلط في السعودية بين الشباب والفتيات، لتناول السحور، أثار ضجة وجدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مادح للانفتاح التي تشهده المملكة، وبين الكثير من الغاضبين على “مياعة” ما وصلت إليه المملكة بعد مرحلة طويلة من الالتزام بتعاليم الإسلام.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من فيديوهات وصور حفل مختلط نُظم قبل يومين في العاصمة السعودية الرياض، وغردوا تحت هاشتاق “#بارتي_مختلط_في_رمضان، حيث شارك في الحفل العشرات من مشاهير مواقع التواصل من كلا الجنسين.

ووفق ناشطين، فإن الإعلامية أريج العبد الله، وجهت عشرات الدعوات للمشاهير من الشباب والفتيات، لحضور “غبقة” رمضانية حفل مختلط، وهي تقليد شهير في دول الخليج، يتم من خلاله تقديم أصناف مختلفة من الطعام، بين وقتي العشاء والسحور.

ونشرت الفيديو ناشطة مغربية كانت من ضمن المدعوات إلى الحفل، وعقب نشره على حسابها على موقع “تويتر”، أثار جدلا واسعا، بسبب ظهور الفتيات والشباب بشكل مختلط وسط تعالي ضحكاتهم ومزاحهم، دون مراعاة للقيم والعادات السعودية أو حرمة الشهر الفضيل.

وقال ناشطون إن ما يبعث على الاستياء، حضور بعض المشاهير، ممن كانوا يشنعون على الاختلاط، وأحدهم هاجم الفتاة المواطنة التي ظهرت قبل أكثر من عام في فيديو وهي تمازح وتتناول طعام الفطور مع موظف من جنسية عربية، وتمت معاقبتها في حينها.

وأوضح ناشطون أن التناقض الذي تعيشه المملكة، يدفع بالحكومة إلى معاقبة من يظهر في حالات اختلاط عفوية، وغير متكررة، في حين السماح بمثل هذه السلوكيات للمشاهير دون أي رقابة.

في المقابل، دافع آخرون عن الحفل، قائلين إن تحريض البعض على كل ما يخالف قناعاتهم، يدفع نحو الكراهية بين أفراد المجتمع.

وبرر الناشط الذي يطلق على نفسه اسم “الدحمي”، وقد شارك في الحفل، أن الدعوة جاءته بشكل رسمي من الشركة وقام بتلبيتها تقديرًا للجهة الداعية دون أي معرفة سابقة بالوضع هناك.

تفكيك الدولة الدينية

وقبل نحو أسبوعين، قالت صحيفة بريطانية إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان فكك السلطة الدينية في المملكة، وأقام بدلا منها دولة بوليسية، يتعرضن فيها المعتقلات للتحرش والتعذيب، عدا عما يحصل للمعتقلين.

وذكرت صحيفة تايمز البريطانية في تقرير لها، أن ولي العهد محمد بن سلمان فكك السلطة الدينية المتمثلة بهيئة الأمر بالمعروف، التي هيمنت لعقود على الحياة في المملكة؛ لإحداث تغييرات إصلاحية، لكنه قام بإنشاء دولة بوليسية مفرطة في تطرفها.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى