حكومة الوفاق الليبية توقع على اتفاق التهدئة و حفتر يطالب بمهلة حتى يقرر
أكد وزيرا خارجيتي تركيا وروسيا أن وفد حكومة الوفاق الليبية وقع على اتفاقية وقف إطلاق النار في ليبيا، في حين أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إلى أن المحادثات الليبية في موسكو إيجابية، وأعربا عن أملهما بأن تمهد هذه المحادثات إلى سلام دائم.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش إن وفد حفتر طلب مهلة حتى صباح غد الثلاثاء للنظر فيما إذا كان سيوقع على الاتفاقية من عدمه.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي إن ممثلي الوفدين الليبيين طلبا إدراج معطيات أخرى في الوثيقة التي عرضت عليهما.
وكان الوفدان الليبيان غادرا مقر الخارجية الروسية في وقت سابق، في حين استمرت المباحثات التركية الروسية بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش إن وفد حفتر طلب مهلة حتى صباح غد الثلاثاء للنظر فيما إذا كان سيوقع على الاتفاقية من عدمه.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي إن ممثلي الوفدين الليبيين طلبا إدراج معطيات أخرى في الوثيقة التي عرضت عليهما.
وكان الوفدان الليبيان غادرا مقر الخارجية الروسية في وقت سابق، في حين استمرت المباحثات التركية الروسية بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا.
تفاؤل تركي إيطالي
من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن المحادثات التي تُجرى بين الفرقاء الليبيين برعاية روسية وتركية في موسكو إيجابية، وأعرب الجانبان عن أملهما بأن يكون مؤتمر برلين المقبل تتويجا للمحادثات.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع كونتي “وصلتنا مؤشرات بأن اللقاءات المنعقدة في موسكو بشأن ليبيا ستتوج بنتيجة جيدة، وهي ستدعم مؤتمر برلين”.
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تعمل على أن يكون وقف إطلاق النار في ليبيا دائما، مشيرا إلى أن الوفد التركي سيذهب بنتائج محادثات موسكو بشأن ليبيا إلى برلين بغية وضع أرضية صلبة لعملية السلام هناك.
من جهته، تحدث كونتي عن اتفاقية مرتقبة بين طرفي النزاع في ليبيا، وقال إنه إذا لم تصمد التهدئة في ليبيا فلا يمكن الحديث عن استقرار في المنطقة.
كما أكد أن الاتفاق التركي الروسي -الذي تم الأربعاء الماضي في إسطنبول- مكن من تحقيق تهدئة في ليبيا، وأعرب عن أمله في أن يشكل ذلك أرضية لسلام دائم.
وأشار كونتي إلى أن ثمة معلومات لديه عن اتفاقية مرتقبة بين طرفي النزاع في ليبيا، مشيرا إلى النتائج النهائية قد تكون في مؤتمر برلين.
وقد بدأت اليوم الاثنين المباحثات الروسية التركية على مستوى وزراء دفاع وخارجيتي البلدين بشأن التسوية في ليبيا.
وفي وقت سابق، ذكر مراسل الجزيرة أن وزيري الخارجية والدفاع الروسيين أجريا مباحثات منفصلة مع وفدي خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا فائز السراج.
وكانت وكالة إنترفاكس الروسية توقعت أن يوقع الطرفان اتفاقا لوقف إطلاق النار.
وأعلنت سفارات كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا ترحيبهابموافقة أطراف القتال على وقف إطلاق النار.
وكان آخر لقاء جمع بين حفتر والسراج في العاصمة الإماراتية أبو ظبي في فبراير/شباط من العام الماضي، ثم انهارت المحادثات بسبب الخلاف على اتفاق لتقاسم السلطة، وحرك حفتر قواته باتجاه طرابلس في أبريل/نيسان الماضي، باسطا نفوذه على مناطق تجاوزت شرق وجنوب البلاد.
نسيان الماضي
وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج دعا الليبيين إلى “طي صفحة الماضي”، وذلك قبل توجهه إلى موسكو من أجل التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال السراج في خطاب متلفز “أدعو كل الليبيين إلى طي صفحة الماضي ونبذ الفرقة ورص الصفوف للانطلاق نحو السلام والاستقرار”.
وأضاف “لا تعتقدوا أبدا أننا سنفرط في تضحيات أبنائنا ودماء شهدائنا، أو بيعنا حلم السير نحو الدولة المدنية”.
وأشار إلى أن قبول حكومته وقف إطلاق النار يأتي من موقف قوة حفاظا على اللحمة الوطنية ونسيج ليبيا الاجتماعي، مشددا في الوقت نفسه على استعداد طرابلس عسكريا لدحر “المعتدي في حال حدوث أي خروق لهذا الاتفاق”.
ولفت السراج إلى أن وقف إطلاق النار ما هو إلا خطوة أولى في “تبديد أوهام الطامعين في السلطة بقوة السلاح والحالمين بعودة الاستبداد، وأن المسار السياسي الذي سنخوضه سيكون استكمالا للتضحيات الجسام التي بذلت في سبيل قيام دولتنا التي نحلم بها”.